قال مسؤؤل محلى كبير اليوم إن جنودا فى النيجر قتلوا 14 مدنيا عُزل بالخطأ خلال دورية فى منطقة نائية بجنوب شرقى البلاد، ظنا أنهم من جماعة بوكو حرام الإرهابية.

وقال يحيى جودى الذى يشغل منصب الأمين العام لمنطقة جنوب شرق النيجر إن الجنود النيجيريين كانوا يقومون بدوريات فى منطقة محظورة عسكريا حول قرية آبادام بالقرب من بحيرة تشاد بعد ظهر اليوم عندما فتحوا النار على اشخاص اتضح انهم مزارعون.

واضاف جودي: "أربعة عشر شخصا لقوا حتفهم، آبادام هي قرية تقع في المنطقة الحمراء، وقد تم حظرها لفترة طويلة جدا". "أي فرد يظهر في المنطقة يعتبر من جماعة بوكو حرام".

وتابع ان اثنين من القتلى هما من النيجر والباقى من نيجيريا المجاورة حيث تتخذ جماعة بوكو حرام مقرا لها وتقوم من خلالها الجماعة الجهادية بتنفيذ هجمات عبر الحدود فى كل من النيجر والكاميرون وتشاد.

ولم يتضح سبب دخول المزارعين في المنطقة المحظورة وما الذي جعل الجنود يطلقون النار. ولم يعلق مسؤولو الجيش النيجيري.

وقال أحد الشهود إن المزارعين انتهوا للتو من تناول الطعام عندما وقع إطلاق النار، مما أجبرهم على الفرار.

ووقع الحادث بعد ثلاثة أيام من قيام مسلحين من جماعة بوكو حرام بقتل تسعة اشخاص واختطاف العشرات فى جنوبى النيجر. وأثار هذا الهجوم القلق إزاء عجز النيجر عن التصدى ووقف هجمات بوكو حرام عبر الحدود من قواعدها في نيجيريا.

وشهدت منطقة ديفا قتالا عنيفا خلال العام الماضى بين جيش النيجر وبوكو حرام. وادى القتال الى نزوح الآلاف ، وحظر السلطات دخول العديد من المناطق .