تعهد الاتحاد الأوروبي، اليوم /الخميس/، ببحث سبل استخدام مرفق السلام الأوروبي لتزويد القوات المسلحة لمولدوفا بالمعدات الطبية والدعم في حالة وقوع أزمة، فضلا عن بحث خيارات لتقديم المساعدة اللوجيستية الإضافية، إذا لزم الأمر.

وأشاد الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، الذي يزور مولدوفيا حاليا- خلال مؤتمر صحفي- بحكومة مولدوفا؛ لقيامها بتقديم الدعم والمأوى للاجئين الأوكرانيين الذين فروا من بلادهم مع تصاعد العملية العسكرية الروسية ضد كييف.

وقال بوريل: "إن جمهورية مولدوفا قدمت في الأسبوع الماضي ممرًا آمنًا لأكثر من 100 ألف لاجئ فروا من الحرب في أوكرانيا.. ووفرت الملاذ للأمهات وأكثر من 20 ألف طفل فروا من القصف في أوكرانيا.. وهنا، أود أن أعبر عن خالص امتناننا وتقديرنا لكم، ولكن علينا أن ندرك أن المشكلة ليست فقط في دونباس ولا في أوكرانيا، بل أن الاستقرار في أوروبا والنظام الدولي برمته أصبحا على المحك، وأنا جئت إلى هنا للتأكيد على دعمنا وتضامننا مع جمهورية مولدوفا في الوضع الحالي خاصة ما يحدث على الحدود مع أوكرانيا، ودعمنا سيكون في أشكال عديدة، من بين ذلك المساعدات الإنسانية والطاقة والكهرباء والمساعدات المالية الكلية والأمن والدفاع".

وأضاف بوريل: "أنه فيما يتعلق بالكهرباء، نتطلع حاليًا إلى دعم أمن الطاقة في جمهورية مولدوفا، كما أننا سنقوم بدعم مولدوفيا في تعزيز الأمن السيبراني لديها، وهو ما تجلى في نشر بعثة خبراء أوروبية في كيشيناو لتقييم الاحتياجات وتحديد تدابير الدعم الملموسة، التي يمكن تنفيذها في غضون مهلة قصيرة جدًا".

وتابع "أنه من المهم أيضًا التأكيد على كيفية محاربة المعلومات المضللة، التي أصبحت بمثابة حربًا كاملة وأصبح هذا مكونًا نشطًا لما حدث في أوكرانيا.. وأعتقد أننا على استعداد لدعم مولدوفا في ذلك، وتوفير الحق في نشر المعلومات لمواطنيها، كما إنني ناقشت مع المسئولين في مولدوفا سبل تسوية النزاع في ترانسنيستريا، وأكدت عزم بروكسل إيجاد تسوية سلمية وشاملة للصراع على أساس احترام السلامة الإقليمية لجمهورية مولدوفا وسيادتها، داخل حدودها المعترف بها دوليا، مع وضع خاص لمنطقة ترانسنيستريا".