رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كلبش وصورة ضابط الشرطة

6-7-2017 | 19:37


بقلم – ناصر جابر

لا يختلف اثنان على أهمية ودور مؤسسة الداخلية من أكبر رتبة إلى أصغر رتبة والدور الذي تقوم به من أجل حماية الوطن والمواطنين وهي حقا درع الحماية لأمن وأمان واستقرار المجتمع المصري .. ويعكس المسلسل التليفزيوني (كلبش) الذي عرض طوال شهر رمضاني الماضي إخراج بيتر ميمي وتأليف باهر دويدار هذا المعنى ويؤكده، حيث دارت الاحداث حول إطار الدراما البوليسية والأكشن والإثارة، حيث تبدأ بالضابط الذي يدعى «سليم الانصاري» وهو ضابط ماهر في عمله ولا يتبع أي طرق غير شرعية أو سيئة من أجل أن ينجح في عمله، ولا يستغل عمله من أجل أن يفرض سيطرته على الناس والمجتمع أو من أجل المال.

ولكن يتعرض (سليم) دائماً إلى إنتقادات من حوله، ويظن الكثيرون أنه شخصية شريرة و سيئة، حتى والدته تكون ضده في كثير من الأوقات وترفض عمله.

يقع (سليم) في مأزق كبير، وبسبب ذلك المأزق يموت الكثير من الجنود، ويأخذ (سليم) عهداً على نفسه أن ينهي ذلك المأزق و يأخذ حق من ماتوا.. فما هو هذا المأزق ؟. وهل يستطيع «سليم» حل المشكلة و الخروج منها؟

يتعرض ضابط شرطة (سليم) لأزمة شديدة التي أدت إلى تصاعدها في ظل محاولة البطل التخلص منها، كما يصور جانبا من الجماعات الإرهابية وكيفية انتشارها وتجنيدها للعديد من الشباب العربي.

لم يحظ مسلسل بأوقات العرض مثلما حظى مسلسل كلبش بالاضافة إلى عدد القنوات الفضائية المصرية والعربية التى عرض من خلالها والتى تجاوز عددها 7 قنوات فضائية .

المسلسل حاول تصحيح صورة رجل الشرطة التى نالها الكثير بعد ثورة 25 يناير وحاول الكثيرون وضع فتنة بين الداخلية والشعب واعتقد ان المسلسل نجح الى حد كبير جدا في تحقيق الهدف منه.

ورغم ان الحلقات الاولى من المسلسل تميزت بالسرعة والاثارة الا ان المؤلف والمخرج وقعا في فخ المط والتطويل فبدلا من ان نكون امام عمل درامي تليفزيوني متماسك واحداثi تجذب المشاهد الا اننا اصبحنا أمام فيلم هندي واحداث هندية في دراما مصرية فالبطل سليم الانصارى بعد هروبه وجدنا احداثا اقتحمت القصة الدرامية فأصبح المنقذ لكل عائلة يختبئ عندها وكأننا امام بات مان والرجل الاخطبوط الذي تفوق قدراته المنطق والخيال وهذا نتيجة المط والتطويل في الاحداث حتى تكتمل 30 حلقة... ولست ادرى لماذا هذا الاصرار العجيب من المنتجين رغم ان ذلك دائما يكون على حساب الحبكة الدرامية.

أمير كرارة في دور الضابط قدم دور عمره واجاد الاداء وتمكن من التفاصيل الدقيقة المكونة للشخصية الدرامية ..الفنان الشاب دياب الذي جسد دور امين الشرطة السيئ والقاتل ادى دوره ببراعة واتقان .. اما الفنان محمود البزاوى فBعتقد ان هذا الدور يمثل بصمة في مشواره الفني حيث جسد دور الضابط الذي يسعى الى نصرة الحق والعدل وتحقيق العدالة .. اما الفنان محمد لطفي فأعتقد أن هذا المسلسل اعاد اكتشافه وتقديمه من جديد للجمهور.