رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


إطلاق مبادرة «حرفي» لتدريب المتعافين على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل

4-3-2022 | 20:35


جانب من الفعالية

دار الهلال

شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، برئاسة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة الصندوق، في المؤتمر السنوي السابع الذي تنظمه كلية  طب جامعة الزقازيق، بدعوة من الجامعة لعرض تجربة الصندوق في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمتعافين من الإدمان ودورها في الارتقاء بجودة الحياة لديهم، باعتبارها من التجارب الرائدة والتي اعتبرتها الكثير من الدول من التجارب الملهمة، وبدأت في نقل تجربة الصندوق إليها، بحضور لفيف من أساتذة الجامعات المصرية ومحاضرين دوليين.

وألقى عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، محاضرة خلال جلسة رئيسية بالمؤتمر،‪ ‬استعرض خلالها مجهودات الصندوق في الارتقاء بجودة حياة المتعافين من الإدمان، عقب توفير كل الخدمات العلاجية لهم مجانًا، وفي سرية تامة من خلال الخط الساخن "16023"، تتمثل في المشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي في ظل التوسع بتقديم الخدمات العلاجية، من خلال 28 مركزًا علاجيًا في 17 محافظة حتى الآن، بعدما كانت عدد المراكز العلاجية لا تتجاوز 12 مركزًا في 7 محافظات عام 2014، وأنه جار الإعداد لافتتاح مركزين في محافظتي "قنا والجيزة" ليصل إجمالي عدد المركز العلاجية لـ 30 مركزًا علاجيًا خلال العام الجاري، وتعميم الخدمات العلاجية على مستوى كل محافظات الجمهورية بحلول 2025.

واستعرض "عمرو عثمان" العلاقة بين تعاطي الإدمان وانخفاض نوعية الحياة من جانب، وبين التعافي وأثره الإيجابي على الارتقاء بنوعية الحياة، وأن التعافي من الإدمان يزيد من الشعور بالتحسن الإيجابي في فاعلية الذات والتحسن في الصحة على نحو أفضل واكتساب المزيد من الثقة والاحترام، في حين يشعر الشخص متعاطي المواد المخدرة بالإحباط والقلق والشعور بالملل والاكتئاب، وإمكان خسارة العائلة وتدهور في الصحة والتعرض للموت المبكر عن العمر المفترض، ويقدم صندوق مكافحة الإدمان كل الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانًا، وفي سرية تامة وأن عدد المستفيدين من الخدمات العلاجية، من خلال الخط الساخن "16023" على مدار العام الماضي، تجاوزت 140 مريض إدمان "جديد ومتابعة"، منهم نحو 95% ذكور و5% إناث.

وفيما يتعلق بخدمات الدمج الاجتماعي والاقتصادي، أطلق الصندوق مبادرة "بداية جديدة"، تهدف إلى توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من مرضى الإدمان، بهدف تحقيق الدمج المجتمعي لهم، ويعد ذلك أحد أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبي والنفسي والاجتماعي لمرضى الإدمان، إضافة إلى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة وتم تمويل مشروعات صغيرة للمتعافين تصل لـ 5 ملايين و710 آلاف جنيه حتى الآن، أطلق الصندوق مبادرة "حرفي" لتدريب المتعافين من الإدمان على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل، مثل "صيانة التكييف  والمحمول والأجهزة الكهربائية والنجارة"، وتدريب ما يقرب من 9 آلاف متعاف حتى الآن.

وأطلق صندوق مكافحة الإدمان مبادرة "بأيدينا" تتضمن ابتكار وتصميم وتنفيذ المتعافين من تعاطي المخدرات، داخل ورش التدريب بمراكز العزية، التابعة للصندوق، جميع أعمال الأثاث "النجارة"، لمركز جديد لعلاج الإدمان بمحافظة قنا، والانتهاء من تنفيذ جميع وحدات الأثاث "من مكاتب ودواليب وأسرة وكراسي خشبية ومكتبات"، وكل أعمال النجارة لمركز العزيمة بمحافظة قنا، ويعد أول مركز في العالم يتم تأثيثه بسواعد المتعافين.

وحرص الصندوق على تقديم خدمات التنمية الاجتماعية، من خلال تنفيذ برامج التوعية الأسرية للمتعافين من تعاطي المخدرات والمقبلين على الزواج، ضمن مشروع "مودة" التي تنفذه وزارة التضامن  الاجتماعي، للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، يهدف التدريب على مساعدة المعافى على تكوين أسرة مستقرة، في ظل وجود ارتباط وثيق بين التفكك الأسري وتعاطي وإدمان المواد المخدرة، وتنظيم سلسلة من الدورات الرياضية تحت شعار "التعافي بطولة"، إضافة إلى دوريات رياضية دائمة بجميع مراكز العزية لعلاج وتأهيل المرضى التابعة للصندوق، بالإضافة إلى حرص الصندوق على إقامة حفلات تخريج لدفعات جديدة من المتعافين بالمراكز العلاجية التابعة، والشريكة مع الخاط الساخن للصندوق، وتنظيم رحلات ترفيهية للمتعافين.

وأشاد القائمون على تنظيم المؤتمر بتجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمتعافين، ودورها في الارتقاء بجودة الحياة لديهم واعتبرها من التجارب المهمة، ووصفها بتجربة رائدة وعالمية لما يتم تقديمه من خدمات ما بعد العلاج المجاني والدمج المجتمعي للمتعافين، وعودتهم كأفراد نافعين في المجتمع، وكُرم عمرو عثمان، تقديرًا لجهود الصندوق في خفض الطلب على المخدرات وعلاج وتأهيل مرضى الإدمان اجتماعيًا واقتصاديًا، وفقا للمعايير الدولية، وتسليمه درع كلية طب جامعة الزقازيق.