رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أمين "التعاون الخليجي" يؤكد أهمية المجلس كركيزة أساسية للأمن والاستقرار وتعزيز السلام

4-3-2022 | 21:48


الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف

دار لهلال

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أهمية دور مجلس التعاون كركيزة أساسيه للأمن والاستقرار وتعزيز السلام العادل.

وجاء ذلك خلال مشاركته اليوم الجمعة في المنتدى العالمي الثاني لثقافة السلام العادل المنعقد في العاصمة المالطية فاليتا، تحت رعاية رئيس جمهوريه مالطا الدكتور جورج فيلا، وبتنظيم من مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، بمشاركة نخبة من القيادات والسياسيين والمفكرين، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.

وأشاد الحجرف بنتائج أعمال المنتدى العالمي لثقافة السلام العادل بنسخته الأولى الذي عقد في لاهاي عام 2019، التي أكدت على تعليم قيم ومبادئ السلام في المناهج التعليمية، والعمل على تنشئة جيل واعٍ في بيئة آمنة يسودها السلام والاحترام، وإدراج الوعي الوطني الذي يحافظ على التراث الثقافي ونشر ثقافة السلام بين المجتمعات، وتعزيز الثراء الثقافي وهويات المناطق وتعزيز قيم التسامح والتواصل بين مكونات المجتمعات، ووضع الإستراتيجيات اللازمة لمنع النزاعات المسلحة، وتعزيز الدبلوماسية الوقائية في ظل ما يشهده العالم من صراعات واضطرابات وتهديدات مستمرة للأمن والاستقرار الدوليين.

وأوضح أن المنتدى الذي يحمل عنوان "القيادة من أجل السلام العادل"، يبين جهود مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تعزيز ثقافه السلام العادل، وضرورة تكامل الجهود لترسيخ ثقافة السلام العادل، مشيرًا إلى أن المجلس لعب دورًا رئيسًا ومحوريًا منذ تأسيسه في تعزيز الأمن و الاستقرار في المنطقة والعالم، إضافة إلى دعوته للحوار كوسيلة لحل النزاعات تحت مظلة ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وقال الأمين العام استشعر المجلس أهمية تعزيز ثقافة السلام العادل وضرورة تعزيز مفاهيم السلام و العمل الجماعي لتحققه، حيث يولي قادة دول مجلس التعاون الاهتمام البالغ في صون الهوية الثقافية، وجعلها ركنًا أساسيًا في الخطط الإستراتيجية التنموية الهادفة لبناء الدولة والإنسان، واعتمدوا الإستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية 2020 - 2030م، التي أكدت بأن المشاركة الثقافية حق لكل مواطن إنتاجًا واستفادة وحوارًا ونقدًا، والعمل على استيعاب روح العصر بتوظيف العلم والتقنية في المجالات الثقافية والحوار مع الثقافات الأخرى لتعزيز قيم السلام، باعتبارها مكونًا أساسيًا من مكونات الحضارة الإنسانية، والتركيز على مبادئ التسامح والتعايش والحوار واحترام الآخر ونبذ مظاهر العنف والتعصب والتطرف، مضيفا إن محور الأمن الثقافي ركز على تعزيز قيم الوسطية والتسامح والحوار والتعايش واحترام القانون بين مكونات المجتمع، ودعم حرية الفكر والإبداع وحماية المجتمع، وخصوصا الطفل، من الثقافة المحرضة على العنف".

وأوضح أن المجلس يسعى من خلال مشاركاته في المحافل والفعاليات الثقافية الدولية، إلى بناء وتفعيل الشراكات الإستراتيجية مع الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية والاستفادة من تجاربها في دعم وتشجيع وإرساء ثقافة السلام بين أطياف المجتمعات، والمشاركة في كل ما يضيف ويثري مفهوم السلام، مشيرًا إلى أن بناء ثقافة السلام مهمة مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية، وتوحيد الصفوف في مواجهة التطرف الفكري، ونبذ العنف، وتربية النشء الجديد على القيم الفاضلة والتسامح واحترام حقوق الإنسان.