يدرك صانعو السياسة في إسرائيل أنهم لن يكونوا قادرين على الحفاظ على سياستهم الغامضة نسبيًا، فيما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا لفترة أطول مع تصاعد الأزمة هناك. 

وحسبما أفاد التلفزيون الإسرائيلي، أمس الجمعة، قال مصدر حكومي لم يذكر اسمه لأخبار «القناة 12»: «إذا هدأت الأمور في الأيام القليلة المقبلة وتوجهت إلى الحوار، فإن إسرائيل ستحافظ على نهجها الحالي، من الدعم الإنساني لأوكرانيا، والإدانات المعلنة للغزو الروسي وعدم فرض عقوبات».

ولكن إذا استمر الموقف في التصعيد، وعمق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغزو، وتزايد الضحايا والقتل، ستضطر إسرائيل للانضمام إلى الجهود الغربية لفرض عقوبات.

كما قال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى إن "إدارة بايدن حتى الآن منحت إسرائيل مهلة، معترفة بحاجة القدس إلى الحفاظ على علاقات عمل مع روسيا، لكن المصدر قال: "كلما استمرت هذه الحرب، لن نتمكن بعد الآن من الجلوس على الحياد، سيتعين علينا اتباع سياسة مختلفة - في الأقوال والأفعال، سيتعين علينا اتخاذ جانب أكثر وضوحًا". 

يشار إلى أنه بينما أعربت إسرائيل عن قلقها بشأن العملية العسكرية الروسية في وقت مبكر، تجنب رئيس الوزراء نفتالي بينيت انتقاد موسكو أو بوتين، لأنه يسعى للحفاظ على الضوء الأخضر الذي منحه الكرملين لإسرائيل منذ فترة طويلة، ما يسمح للجيش الإسرائيلي بالعمل في الأجواء التي تسيطر عليها روسيا، فوق سوريا ضد وكلاء إيران في المنطقة.

وأيدت إسرائيل قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يدين روسيا يوم الأربعاء ، ولكن فقط بعد أن رفضت نفس الإجراء نفسه أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي، وهو القرار الذي أثار غضب إدارة بايدن.