صرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأن بلاده ترى ضرورة ضمان سلامة محطات الطاقة النووية الموجودة على الأراضي الأوكرانية.

ونقلت صحيفة "ديلي تليجراف" عن جونسون قوله: "أعتقد أنه سيكون من المهم للغاية أن يكون هناك نوع من نظام الحماية لمحطات الطاقة هذه، وهو نظام من شأنه أن يسمح للهياكل الدولية، مثل الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمراقبة مستوى النشاط الإشعاعي على الأرض"، معربا عن القلق من احتمال تكرار كارثة تشيرنوبيل.

وبهذا الشأن صرح رئيس الحكومة البريطانية قائلا: "هناك محطات طاقة نووية أوكرانية أخرى. في أوكرانيا توجد، طبعا، أيضا العديد من الأماكن التي يتم فيها تخزين النفايات النووية، لذلك نحتاج إلى التفكير في كيفية العمل معا لمنع مثل هذه الكارثة".

وأضاف في السياق ذاته قوله: "علينا أن نوضح للكرملين أن كارثة نووية في منشأة مدنية في أوكرانيا، تشيرنوبيل جديدة، ستكون كارثة لروسيا ولكل الآخرين".

وكان جونسون قد ناقش مساء الجمعة حادث محطة الطاقة النووية في زابوروجيه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني في بيان بعد المحادثة أن "الزعيمين اتفقا على أن الإجراءات المتهورة التي تسببت في إلحاق الضرر بمحطة الطاقة النووية زابوروجيه تستحق الازدراء"، مشيرين أيضا إلى أهمية أن يواصل البلدان بذل كل ما في وسعهما لمساعدة شعب أوكرانيا بما في ذلك الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني، بالإضافة إلى الدعم الاقتصادي والعسكري".

وكان حريق اندلع ليلة الجمعة في منطقة مجمع للتدريب في محطة زابوروجيه النووية لتوليد الكهرباء، وأفادت في وقت لاحق دائرة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا بأن الحريق تم إخماده، ولم يكن هناك ضحايا أو متضررون.

وصرح إيجور كوناشينكوف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية بأن مجموعة تخريبية أوكرانية حاولت القيام بعملية استفزازية في المنطقة المجاورة لمحطة الطاقة النووية، وأن مخربين فتحوا نيرانا كثيفة على دورية للحرس الوطني الروسي كانت تتولى تأمين المنطقة، وجرى ردا على ذلك، إخماد نقاط إطلاق النار، وأضرم المخربون النار في مبنى التدريب أثناء مغادرتهم له.