أفادت مصادر حكومية بأن لبنان ينتظر عودة وفد صندوق النقد الدولي إلى بيروت في غضون أيام قريبة، مشيرة إلى أنّ المباحثات مع مسؤولي صندوق النقد تجري في المسار الصحيح.

وقالت المصادر، لصحيفة الجمهورية اللبنانية اليوم السبت، إنّ "الزيارة المرتقبة لوفد الصندوق غاية في الأهمية لناحية التحضير لانطلاقة سريعة للمفاوضات، لبلوغ برنامج تعاون يُرتقب أن ينال منه لبنان ثلاثة أو أربعة مليارات دولار.

ونفت المصادر صحة ما يتردّد، أنّ خطة التعافي التي أعدّتها الحكومة لم تُقنع صندوق النقد، وهو الأمر الذي قد يؤخّر بدء المفاوضات، قائلة: "نسمع الكثير من الكلام والكثير من التشويش والسيناريوهات غير الواقعية، فيما الصورة غير ذلك تماماً، حيث أنّ المباحثات مع مسؤولي صندوق النقد تجري في المسار الصحيح، وخلافاً لما يُقال، فإنّ الأجواء ايجابية حول خطة التعافي".

بدورها، كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ"الجمهورية"، عن أنّ الزيارة الأخيرة لوفد صندوق النقد الدولي، وكذلك زيارة وفد وزارة الخزانة الامريكية، كانتا غاية في الأهمية، ولا سيما لناحية تحديد كيفيّة إخراج لبنان من أزمته، ووصول المساعدات الدولية إليه.

وكانت المفاوضات مع ممثلي صندوق النقد الدولي قد بدأت في مايو من العام 2020، وبرز خلالها اختلاف في الأرقام المتعلقة بالقطاع المالي والمصرفي بين أرقام مصرف لبنان وأرقام وزارة المالية، وتوقفت المفاوضات مع استقالة حكومة حسان دياب في أغسطس من عام 2020.