تعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم /الأحد/ بدعم بلاده للجمهورية الصغيرة الموالية للغرب بالاتحاد السوفيتي سابقًا مولدوفا التي تتعامل مع تدفق اللاجئين من أوكرانيا وتراقب بحذر حرب روسيا المستعرة مع جارتها. والتقى بلينكن مسؤولين كبار من مولدوفا يناشدون الحصول على مساعدة دولية للتعامل مع أكثر من 120 ألف لاجئ من أوكرانيا تستضيفهم مولدوفا على أراضيها، في الوقت الذي يسعون فيه أيضًا للحصول على ضمانات أمنية ضد أي هجوم روسي محتمل، حسبما ذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية.
وأشاد بلينكن بالطموحات الأوروبية لمولدوفا وقال إن "مولدوفا يمكنها الاعتماد على الدعم الأمريكي". وقال: "لقد اختارت مولدوفا الطريق إلى الديمقراطية واقتصاد أكثر شمولاً، وعلاقة أوثق مع دول ومؤسسات أوروبا، والولايات المتحدة تدعم مولدوفا في تلك الجهود التي ترتكز على احترامنا للحياد المنصوص عليه في الدستور". وتابع: "مولدوفا هي مثال قوي للديمقراطية التي ترقى إلى هذه اللحظة برؤية وتصميم". وقال بلينكن إن الترحيب باللاجئين هو مصدر إلهام للعالم.
وتابع قائلاً: "نحن معجبون بكرم الضيافة، والاستعداد لأن نكون أصدقاء حميمين للأشخاص الذين يعانون من ضائقة وفي الواقع، أريد أن أفعل كل ما في وسعنا لمساعدتكم في التعامل مع العبء المفروض عليكم".
وفر أكثر من 230 ألف شخص إلى أو عبروا من مولدوفا قادمين من أوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية قبل 11 يوماً. ولدى روسيا قوات في مولدوفا، البالغ عدد سكانها 2.6 مليون نسمة، مرابطة في ترانسنيستريا المتنازع عليها وتخضع تلك القوات لمراقبة عن كثب.
ورغم أن مولدوفا تقف على الحياد عسكرياً ولا تمتلك خططاً للانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، فإنها تقدمت رسمياً للانضمام للاتحاد الأوروبي قبل 3 أيام فقط في محاولة سريعة لتعزيز علاقاتها مع الغرب.
وقالت رئيسة الوزراء المولدوفية ناتاليا جافريليتا: "رغم أننا نواجه ظروفاً غير مسبوقة، فإننا ملتزمين بشدة بمسارنا نحو التكامل الأوروبي. نعتقد أن هذه أجندة لتحويل مولدوفا إلى دولة أوروبية حديثة ومزدهرة على أساس القيم الأساسية لحقوق الإنسان وسيادة القانون".