من 60 عاما .. كواليس استضافة حليم لـ حسن يوسف في بيته
كشفت مجلة الكواكب الصادرة في مثل هذا اليوم من 60 عاما السبب الحقيقي لاستضافة الفنان عبد الحليم حافظ للفنان حسن يوسف.
فمن المعروف أن الإستضافة كانت قبل بدء تصوير فيلم "الخطايا"، والفيلم من إنتاج شركة صوت الفن لصاحبيها الموسيقار محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ ، إذن حليم في عيني حسن يوسف يعتبر منتج الفيلم، فهل كانت أقامة حسن يوسف لمدة يومين في منزل حليم من أجل التعرف على طباع حليم والتأقلم معه لأنهما سيظهران كشقيقين في الفيلم .. أم أن هناك سببا آخر .. التفاصيل الشيقة والأسرار نعرفها من خلال تقريرمجلة الكواكب الصادرة في 6 مارس 1962.
تحت عنوان "حسن .. في ضيافة حليم .. هذا الموضوع ليس له علاقة بفيلم الخطايا" جاء تقرير الكواكب المصور الذي يرصد استضافة حليم لحسن يوسف، ففي مقدمة التقرير جاء أن حليم لم يكن يعتقد أنه سيرتكب أكبر "خطاياه" عندما استجاب لإلحاح حسن يوسف، وقبل أن يدعوه لقضاء يومين في ضيافته ، ويستطرد الكاتب واصفا حليم بأنه فنان طيب وحساس وكريم "بيتكسف" .. وانتهز حسن يوسف هذه الصفات في عبد الحليم وطلب منه أن يستضيفه في بيته لمدة يومين متعللا لصالح العمل، فهو يقوم في فيلم "الخطايا" بدور شقيق حليم، ولابد له أن يعيش معه ليدرس طباعه وحياته ليسهل اندماجه وإحساسه بالدور.
وعبد الحليم "بيتكسف" فقبل العرض دون أن يعلم أن حسن أقدم على ذلك ليس لصالح العمل، ولكن لأنه يقوم بتجديد أساس منزله وعمال البياض يملؤون الشقة ورائحة الزيت تقلب المعدة، وحل حسن ضيفا على حليم دون أن يحضر معه بيجاما أو قميصا أو جوربا ولا حتى غيارا داخليا اضافيا، ومن الواضح أن التقرير يشوبه روح المرح ويصف العشم والمحبة بين حليم وحسن، فقد وصف ما فعله حسن بأنه "عملية سطو" مرسومة بدقة، وبعد 24 ساعة طفش عبد الحليم من المنزل وترك حسن لشقيقه الشيخ محمد .
أما لماذا هرب عبد الحليم من حسن فقد ذكر التقرير عدة أسباب منها أن حسن يغط في نوم عميق ويصدر أصواتا مزعجة .. وأيضا مصاب بداء السير أثناء النوم .. ويحلم طوال الليل بـ لبلبة، ويمسك يد حليم ويتنهد ويتمتم "حبيبتي يا لبلبة" .. وطفش عبد الحليم .. وخرج حسن يوسف من البيت بعد 48 ساعة بعد أن أحدث خللا في نظامه.. خرج بنصيب الأسد من خيرات حليم .. فقد حصل على 11 بلوفر وارد فرنسا وانجلترا، و12 قميصا من أفخر الأنواع، مع أربع قطع قماش انجليزي ودستة شرابات وبالطو وجاكت سبور و150 جنيها هي القسط الثالث والأخير من أجره في الفيلم .
يختتم التقرير المرح بأن حليم مسكين .. لقد فكر في طلب شقيق آخر من حسن الإمام ولكن الحاج وحيد فريد أقنعه بأن "اللي يعرفه أحسن من اللي ميعرفوش".