سلط كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الإثنين، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.
ففي صحيفة «الجمهورية»، قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس التحرير، إن الأحاديث المتكررة للرئيس عبد الفتاح السيسي، عن التعليم، تشير إلى أننا في حاجة شديدة إلى التطوير والمتابعة، واتخاذ الإجراءات الشديدة للمتابعة والتقييم المستمر؛ لضمان أن يفضي هذا التطوير إلى خريج مؤهل تمامًا لسوق العمل وليس لمجرد الحصول على ورقة أو شهادة، تثبت فقط أنه حاصل على بكالوريوس أو ليسانس.
وأضاف «توفيق» -في مقاله بعنوان «التعليم بين التطوير والتقييم»- أننا في حاجة إلى «ماستر» أو نموذج للتعليم، لا يسمح للطالب بالتخرج إلا بعد انطباق المواصفات والمعايير المطلوبة، حتى لا ينتج عن ذلك خريجون تأهيلهم ومستواهم العلمي لا يرقى إلى الحد الأدنى لمتطلبات سوق العمل، وهو ما أشار إليه الرئيس السيسي في حديثه عن تدريب 300 ألف خريج في مجال البرمجيات من خريجي كليات الهندسة والحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات، ولم ينجح سوى 110 خريجين منهم رغم أن الدولة أبدت استعدادها لإنفاق 30 ألف دولار على الخريج الواحد، ليحصل على وظيفة تدر له دخلًا لا يقل عن 20 ألف دولار.
وتابع «توفيق» أن الوصول إلى مستوى خريج على درجة علمية كبيرة تواكب متطلبات سوق العمل، أمر متشعب ومركب ويدخل في هذه المهمة أكثر من طرف سواء نظام التعليم نفسه أو الطالب أو الجامعة والمعهد الذي تتم الدراسة فيه، لذلك من المهم النظر إلى كل طرف من خلال إخراج رؤية خاصة به تحظى بالجديد والمتابعة والتقييم الذي لا يتم التفريط فيه تحت أي سبب من الأسباب وأن كل طرف لا بد أن يلتزم بالمعايير والمواصفات القياسية.
وأكد الكاتب عبد الرازق توفيق، أننا في حاجة إلى التطوير بعد أن عانى النظام القديم من الثغرات وعدم المواكبة لروح العصر، وعدم قدرته على تفجير إبداعات ومواهب التلاميذ والطلاب، لكن هذا التطوير لا بد أن يصل في مكوناته إلى أولياء الأمور والتلاميذ، ما هي أهدافه ومكوناته وآلياته وكيفية التعامل معه، لا بد أن نفك شفرات النظام الجديد بمعنى أن يكون هناك توافق من خلال فهم ووعي بالنظام الجديد ويحتاج ذلك إلى شرح وطمأنة الناس، وتعريف الطالب بطرق وأساليب التعامل مع المناهج أو مشروع التطوير الجديد، وكيف يتم تقييمه وفقًا للنظام الجديد وماهية روح الامتحانات.
وأردف «توفيق» أن الأمر الثاني والمهم، لا بد من التركيز على الموضوعات والمجالات المطلوبة لسوق العمل من خلال رؤية متكاملة يضعها المسئولون والخبراء، ويتم تدريب الطلاب وتأهيلهم عليها على أعلى مستوى، وتوفير دورات وبرامج على مجالات ومتطلبات سوق العمل حتى بعد التخرج وتكون بأسعار في متناول الأسر المصرية، ولا تكبد الدولة خسائر في نفس الوقت.
وأشار توفيق إلى أن وزارة التعليم العالي كما قال الدكتور خالد عبد الغفار أحسنت بالتوسع في كليات التكنولوجيا، لكن المهم أن تكون هناك نظم تعليمية وتدريبية موضوعية وحازمة وصارمة وتقييم حقيقي واثق في توفير كافة المتطلبات لها لنجاحها لكن المهم المتابعة والتقييم حتى تفرز الخريج الذي ننشده لسوق العمل في الداخل والخارج.
وأوضح الكاتب عبد الرازق توفيق أن العقود الماضية كشفت بوضوح عورات النظام التعليمي القديم والحاجة الشديدة لنظام جديد أكثر تطورًا وملاءمة للعصر وسوق العمل والتكنولوجيا.
وفي صحيفة «الأخبار»، قال الكاتب محمد حسن البنا، إن المنظومة الحكومية معهود عنها الرد السريع والتوضيح لأي معلومة شاردة أو واردة، أو شائعة تنتشر لتضر المواطن والدولة المصرية، أما شكوى بعض شركات السيارات من وجود مادة تؤثر بالسلب على بنزين 95، فقد استمر الجدل حولها أكثر من شهر وسط صمت، إلى أن خرج أمس حمدي عبد العزيز المتحدث باسم وزارة البترول لينفي ما أثارته رابطة مصنعي السيارات من وجود مشكلة، مؤكدًا أن «البنزين المصري مطابق للمواصفات العالمية، وخالٍ من مادة المنجنيز، لأنها لو وضعت على البنزين ستضر بالمعدَّات، وهذا لا نسمح به، ويتم تحليل العينات قبل طرح البنزين في محطات الوقود، خاصة أن الشركات المنتِجة له في مصر عالمية، وتخاف على سمعتها».
وأضاف البنا - في مقاله بعنوان «الرد السريع» - أنه لا أحد ينكر التطور الهائل الذي حدث في منظومة صناعة السيارات بمصر، ولا ينكر أحد اتجاه مصر للطاقة النظيفة المتوافقة مع توصيات مؤتمر المناخ الدولي، والاتجاه إلى استخدام الغاز الطبيعي بديلا عن البنزين، وأيضا الاتجاه إلى توطين صناعة السيارات الكهربائية، هذا ما أكده المهندس وفا توفيليس العضو المنتدب للشركة الهندسية لصناعة السيارات، من أن هناك توجها من الدولة لصناعة السيارات الكهربائية، ويتم التنسيق بين مختلف الجهات لتوفير كل وسائل الشحن، وهناك شركات كثيرة تم إدخالها لدعم البنية التحتية المتعلقة بهذا الأمر، لما لها من مردود اقتصادي جيد للغاية.
وفي صحيفة «الأهرام»، أعرب الكاتب عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس الإدارة عن إعجابه باللقاء الشيق، الذي أجرته «صاحبة السعادة» إسعاد يونس مع النجم العالمي محمد صلاح، ابن مصر، الذي نفخر به جميعًا، وأذيع على قناتي DMC والقناة الأولى المصرية، في توقيت متزامن، يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وأوضح سلامة - في مقاله بعنوان «الكوتشي والمخدة..!» - أن الحوار ركز على النواحي الإنسانية والشخصية المتعلقة بالنجم محمد صلاح، ونجحت إسعاد يونس في الغوص في أعماقه، وتقديمه على طبيعته دون رتوش.
وقال سلامة إن محمد صلاح كشف عن جوانب متعددة في شخصيته بتواضعه، وارتباطه بعائلتيه الصغيرة والكبيرة، وعشقه لوطنه مصر، مما يجعله نموذجا لكل مصري جاد، يبحث عن النجاح، معتمدا على الله أولا، ثم على عمله واجتهاده ثانيا، بعيدا عن اليأس والإحباط، أو الخمول والكسل.
وأضاف سلامة أن محمد صلاح حكى عن رحلة كفاحه، وبدايته البسيطة والمتواضعة، واضطراره إلى المبيت خلف بوابة الملعب، الذي كان يتدرب فيه هو وزميله.
وتابع سلامة أنه باعتباره إنسانًا مهذبًا فقط، حكى هذا الموقف بأسلوب رائع، ولم يشكُ الفقر، ولم يتبرم من ظروفه المعيشية التي كان يعيشها، وقدم الشكر لوالده الذي كان يرسل إليه 60 جنيها للإعاشة في ذلك التوقيت.. مشيرا إلى أنه حينما سألته إسعاد يونس عن عدم كفاية المبلغ، أجابها محمد صلاح بأن والده لم يتأخر عنه، وأنه عرض عليه المزيد من المساعدة، لكنه كان يكتفي بما يرسله إليه.
ووجه الكاتب عبد المحسن سلامة رسالة عميقة لكل الشباب الراغبين في النجاح من أجل أن يحفروا في الصخر، ويتسلحوا بالعمل والاجتهاد، بعيدا عن الاستسهال، وإلقاء اللوم على الظروف.