الليلة.. احتفالية «بيرم التونسي» بورشة الزيتون
تقيم ورشة الزيتون بحزب التجمع شرق القاهرة، في تمام السابعة من مساء اليوم الإثنين 7 مارس، احتفالية بالفنان والمبدع الراحل محمود بيرم التونسي، وتتضمن الاحتفالية قراءة في شعر ونثر ومسيرة وأغنيات ومقامات الراحل الكبير، الذي ولد في 4 مارس 1893، ورحل في 5 يناير 1961.
ومن بين المتحدثين، الشاعران مسعود شومان ويسري حسان، والباحث ومؤسس جمعية الحفاظ على تراث نجم والشيخ إمام سيد عنبة، والناقدة الدكتورة فاطمة الصعيدي، والروائي محمد إبراهيم طه، كما يتحدث لفيف من رواد الورشة، ويغني الفنان شعبان عيسى بعضًا من أغنيات الشاعر الراحل.
ولد محمود بيرم التونسي في 1893، وهو من أصل تونسي نظرًا لهجرة أسرته التونسية لمصر عام 1833، حيث عاش بيرم منذ طفولته الأولى في حي الأنفوشي بالإسكندرية، وتتلمذ على يد الشيخ جاد الله، ولم يستمر كثيرًا لما عاناه من قسوة الشيخ، فذهب إلى المعهد الديني بمسجد المرسي أبو العباس، إلى أن توفي والده وكان في عمر الرابعة عشر، فاضطر إلى العمل بدكان أبيه بعد وفاته، واستمر طويلًا حتى خسر تجارته.
لقب بفارس الزجل، ورائد شعر العامية المصرية،، بعدما ترك لنا إرثًا شعريًا وغنائيًا كبيرًا، إذ غنت له كوكب الشرق أم كلثوم مجموعة من روائعها الغنائية ومنها «أهل الهوى، الآهات، الحب كده، أنا في انتظارك، حلم، حبيبي يسعد أوقاته، الأمل، الأولة في الغرام وهو صحيح»، وغيرها الكثير، فضلًا عن مجموعة من الأوبريتات الغنائية بين الإذاعة والسينما والمسرح.
وبدأت شهرته عندما كتب قصيدته «المجلس البلدي»، التي انتقد فيها المجلس البلدي بالإسكندرية؛ لفرضه ضرائب باهظة، ثم انفتحت أمامه أبواب الفن، فبدأ مسيرته الحافلة، وكان قد أصدر مجلة المسلة في 1919، وبعد إغلاقها أصدر مجلة أخري، وصُودرت أيضا، ونفته السلطات لبلده تونس، بسبب مقالة هاجم فيها زوج الأميرة فوقية ابنة الملك فؤاد، ولقمع المستعمر الفرنسي التونسيين سافر لفرنسا، وعمل حمّالًا في ميناء مارسيليا لسنتين.