أكد الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، أن مصر كانت وستظل هي الشقيقة الكبرى للأخوة العرب، وأننا نسعى جاهدين خلال هذا العصر على توطيد أواصر الأخوة مع الجميع أكثر من أي وقتٍ مضىٍ، وبأفقٍ أكثر انفتاحًا وقلبٍ يملأه الحب والتقدير.
جاء ذلك في كلمة وزير الصحة والسكان اليوم، خلال مشاركته بالملتقى الصحي الاقتصادي لاتحاد المستشفيات العربية المنعقد في بيروت برعاية ميشال عون الرئيس اللبناني، وبحضور الدكتور غسان حاصباني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير صحة لبنان، والدكتور محمد عبد الله رئيس اتحاد المستشفيات العربية، والدكتور محمود فكري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور توفيق خوجه أمين عام اتحاد المستشفيات العربية.
ووجه وزير الصحة والسكان الشكر إلى الرئيس ميشال عون على رعايته لهذا الملتقى، والذي يهدف إلى زيادة الكفاءة الاقتصادية للرعاية الصحية مع تحقيق عدالة توزيع خدمات الرعاية الصحية.
أكد راضي، أن اقتصاديات الصحة هي أحد فروع علم الاقتصاد الذي يبحث فيه كيفية تطبيق أدوات علم الاقتصاد على قضايا الرعاية الصحية، لافتا إلى أن هناك افتراضات خاصة باقتصاديات الرعاية الصحية التي تجعلها مختلفة عن اقتصاديات الصناعات الأخرى، وهي أن تلك الاقتصاديات تدخل في ما يتلقاه المرضى من رعاية طبية، كما تدخل نتائج العلاج والمشاكل الصحية كجزء في تحليل اقتصاديات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى المنشآت الطبية بما فيها من إنشاءات أي بنية تحتية فى هذا التحليل الاقتصادي علما بأنه يوجد العديد من المنشآت الطبية التي لا تهدف للربح، وتحدد أسعارها على التكلفة فقط.
وتابع راضي، أن علم اقتصاديات الصحة يفيد في تحليل القضايا والمشكلات الخاصة بقطاع الخدمات الطبية، والتخطيط في قطاع صناعة الدواء كما يمكن أن نستعين من اقتصاديات الصحة في تقييم التشريعات والأنظمة الصحية في المجالات الخاصة بالرعاية الصحية والمرتبطة ببعضها مثل (سوق القوى العاملة الصحية، سوق التعليم الصحي بكل مستوياته، سوق المرافق الصحية بكل درجاتها).
قال راضي: إن التأمين الصحي يمثل أهمية كبرى بالنسبة لقطاع الخدمات الصحية، وهو يقوم أساسا على التحليل الاكتواري لاقتصاديات الصحة من عدد أو نسبة التغطية على المجتمع وحجم الخدمات الطبية التي تقدم، ونسبة مشاركة الافراد في نظام التأمين الصحي.