في اليوم العالمي للمرأة.. خبراء: أورام الثدي ثاني أكثر الأنواع شيوعًا بمصر
قال الدكتور هشام الغزالي، أستاذ الأورام بطب عين شمس، إن أورام الثدي هي ثاني أكثر أنواع الأورام شيوعًا في مصر، بعد أورام الكبد.
جاء ذلك خلال احتفالية اليوم العالمي للمرأة، التي نظمتها إيفا فارما، إحدى شركات الأدوية الوطنية العاملة في أكثر من 40 دولة، للتوعية حول أهمية الفحص والاكتشاف المُبكر لسرطان الثدي، والتي قدمتها الفنانة نشوى مصطفى.
وأكد الغزالي وجود تقدم في العلاجات وإتاحة خيارات عديدة أمام المرضى مما يساعد على إبطاء سرعة انتشار المرض والسيطرة عليه ومساعدة المريضات على ممارسة الحياة بصورة طبيعية ولأطول فترة ممكنة.
وأشار استاذ الأورام، إلى وجود 3 أنواع مختلفة لسرطان الثدي وفقًا للمحتوى الجيني للخلايا، وكل نوع منهم يستجيب لعلاج محدد، وبالتالي يتم وضع الخطة العلاجية على أساس ذلك.
وأوضح تتضمن أنواع سرطان الثدي، أولها حالات أورام الثدي إيجابية للهرمون، وهي تمثل 70% من حالات أورام الثدي عمومًا، وتستفيد هذه المجموعة من العلاج الهرموني، وعلى الأرجح تستطيع في أكثر من 50% من الحالات تخطي العلاج الكيماوي.
وتابع الغزالي، «النوع الثاني هو النوع إيجابي للعلاج الجيني، وعلى الأرجح تستفيد هذه الحالات من العلاج الموجّه، ويمكن إعطاؤه مع العلاج الكيماوي أو بدونه، مشيرًا إلى وجود أنواع جديدة من العلاجات تحتوي على العلاج الكيماوي والموجه معًا مما يرفع معدلات الشفاء».
وأضاف أن النوع الثالث هو أورام الثدي ثلاثية السلبية، ويمكن إعطاء المرضى العلاج المناعي قبل التدخل الجراحي، مؤكداً أهمية مواجهة السمنة لأنها السبب للإصابة بالكثير من الأمراض وعلى رأسها الأورام، موضحًا أن السمنة هي ثاني أسباب الإصابة للأورام.
من جانبها، أثنت الدكتورة إيناس عبد الحليم، أستاذ علاج الأورام وعضو لجنة الصحة بمجلس النواب، على دور المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة والكشف عن سرطان الثدي وإسهامها بشكل كبير في الوصول إلى الحالات المصابة والاكتشاف المبكر لآلاف الحالات في مراحلها الأولية، كما ساهمت المبادرة في انخفاض عدد الحالات المتأخرة وبلغت نسبتها أقل من ٣٠٪ من الحالات.
وقالت إن سرطان الثدي، هو أكثر أنواع السرطان انتشارا بين النساء في العالم، وغالبًا ما يصيب السيدات بعد انقطاع الطمث، لافتة إلى أن متوسط عمر الإصابة بالمرض في مصر أقل من المتوسط العالمي.
وكشفت عبدالحليم، عن أن سرطان الثدي لدى السيدات دون سن الأربعين أكثر عدوانية واحتمالية للارتداد وأقل استجابة للعلاج عن الحالات في السن الكبير، وذلك بسبب النشاط الهرموني في هذه الفئة العمرية، وشددت على ضرورة إجراء الفحص المبكر من عمر 25 سنة في حالات وجود عامل وراثي.
وأكدت أستاذ علاج الأورام، أن هناك تطورا كبيرا شهدته جراحة الأورام، وأصبحت الجراحة التجميلية هي أساس جراحات الثدي، وليس الاستئصال الكلى للثدي للحفاظ على نفسية المرأة، وتجنب حدوث مضاعفات شديدة نتيجة الاستئصال الكلى للثدي.
ونصحت مريضة سرطان الثدي بممارسة حياتها بشكل طبيعي دون خوف أو قلق، مؤكدة ضرورة إطلاع الطبيب للسيدة على تفاصيل الخطة العلاجية وطمأنتها والتأكيد على أن الآثار الجانبية للعلاجات المختلفة مثل تساقط الشعر واضطرابات النوم تنتهي بانتهاء فترة العلاج.
وقال الدكتور علاء قنديل، أستاذ الأورام بطب الإسكندرية، إن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة استطاعت الوصول إلى نحو ٢٨ مليون سيدة حتى الآن.
وأضاف أنه في إطار المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، تمكنت وزارة الصحة من توفير بروتوكولات علاجية جديدة لسرطان الثدي المتقدم تتضمن توفير أحدث وأفضل الأدوية للمريضات في جميع أنحاء الجمهورية، وهو ما يمثل تقدما كبيرا في ملف علاج سرطان الثدي المتقدم خاصة خلال العامين الأخيرين، وهو ما كان حلما قديما ولكنه أصبح واقعا.
وقالت الدكتورة علا خورشيد، أستاذ الأورام بالمعهد القومي للأورام إن الاهتمام بصحة المرأة من خلال المبادرة الرئاسية 100مليون صحة، يساعد على تشخيص سرطان الثدي مبكرا واكتشاف الأمراض المزمنة، مؤكدة أن اكتشاف الأورام في المراحل الأولى أو المرحلة "صفر" معناه الشفاء التام.
فيما أكد الدكتور رياض أرمانيوس العضو المنتدب لشركة ايفا فارما، اهتمام شركته بتوفير أدوية الأورام، وتقديم منح دراسية للابتكار بشكل عام مع التركيز على علاجات الأورام.
وأشار إلى أن مصر عملت على محور تمكين المرأة بخطوات واضحة، وحاليا تمثل نسب السيدات نحو ربع الحكومة، و٢٧٪ من نواب المحافظين، وأكثر من ربع مجلس النواب، متابعًا: إيفا فارما شركة متحيزة للمرأة، و٣٨٪ من العاملين في المجموعة سيدات وهذا أكثر من المتوسط العالمي.