كشف باحثون من جامعة واشنطن أن الآلية الجديدة للتصوير بواسطة أشعة الرنين المغناطيسى قادرة على الكشف المبكر عن مرض الألزهايمر، موضحين أنه عادة ما يتم تشخيص مرض الألزهايمر بناء على أعراض مثل فقدان الذاكرة وصعوبة التفكير.
ووجد الباحثون - في دراسة جديدة - أن التحليل الرياضي للبيانات التي تم الحصول عليها باستخدام نهج جديد للتصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يحدد تلف خلايا الدماغ لدى الأشخاص في المراحل المبكرة من مرض الألزهايمر قبل أن يظهر انكماش الأنسجة في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدية.
واختبر الفريق البحثي في الدراسة، 70 شخصًا تراوحت أعمارهم بين 60 و90 عامًا، حيث أكمل المشاركون اختبارات إكلينيكية ومعرفية مكثفة لتقييم مستوى ضعف الإدراك لديهم، كما تضمنت المجموعة المشاركة أشخاصًا لا يعانون من ضعف إدراكي، بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من إعاقات خفيفة أو خفيفة أو معتدلة.. وخضع كل مشارك إما لفحص بواسطة التصوير المقطعى بالإصدار البوزيترونى (PET) أو البزل الشوكى لقياس عدد لويحات الأميلويد في الدماغ، كما خضعوا لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.
وتعتمد التجارب الحالية على تقنية جديدة للتصوير بواسطة الرنين المغناطيسى تعرف باسم "التدرج الكمى" (qGRE) لإظهار مناطق الدماغ التى لم تعد تعمل بسبب فقدان الخلايا العصبية السليمة بها.. وفي الوقت الذي يعد فيه التصوير بالرنين المغناطيسى التقليدى قادرا على إظهار المناطق المتضررة من الدماغ التي انخفض حجمها، فإن تقنية التدرج الكمى تذهب إلى أبعد من ذلك، حيث تكشف عن فقدان الخلايا العصبية التي تسبق انكماش الدماغ والتدهور المعرفي.