دشن الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، المنصة الإلكترونية لمشروع العيادة الزراعية الذكية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، الممول من الأكاديمية من خلال نداءاتها للمشروعات التطبيقية ومشروعات البحوث والتطوير والابتكار، طبقًا لأولويات الدولة لمرحلة ما بعد كورونا.
وقال صقر، في تصريح له، اليوم، إن مشروع العيادة الزراعية الذكية بتنفيذ مركز البحوث الزراعية كشريك متخصص في العمل الحقلي وجمع البيانات الزراعية، وجامعة النيل كشريك متخصص في تقنيات الحوسبة المتطورة ومعالجة المعلومات، يهدف إلى رفع كفاءة قطاعي الإرشاد الزراعي والإنتاج الحيواني وإدارة الحملات الإرشادية وزيادة دخل المزارعين والمربيين وإدارة الأمراض النباتية والحيوانية والمساهمة في تنمية المجتمع وتحسين الاقتصاد الوطني.
وأكد أن التعاون هو الحل الوحيد لتقديم حلول مفيدة للمجتمع المصري، سواء في مجتمع الزراعة أو أي مجال آخر، موضحًا أن أكاديمية البحث العلمي تمثل بيت الخبرة وتعمل على توفير التمويل، ودائمًا يتم انتقاء الجهة القادرة على تنفيذ المهمة لذا تم التوجه إلى مركز البحوث الزراعية لما يمتلكه من خبرات واسعة.
وأوضح صقر أن المنصة الإلكترونية لمشروع العيادة الزراعية الذكية، منصة المزارع المصرى للمستقبل، مؤكدًا أن منتجات مركز البحوث الزراعية حققت جودة عالية على أرض الواقع.
وقال رئيس أكاديمية البحث العلمى، إن المنصة الإلكترونية لمشروع العيادة الزراعية الذكية، تهدف إلى توفير حلول فورية للمشكلات الزراعية الملحة، منها انخفاض عدد المرشدين الزراعيين، عن طريق إيجاد آليات جديدة لتقديم التوصيات الزراعية والبيطرية بشكل فوري وبجودة عالية إلى معظم المزارعين خاصة صغار المزارعين.
وأضاف أن العيادة الزراعية الذكية تمثل نموذجًا تطبيقيًا ضمن أولويات الدولة للتحول من الإرشاد الزراعي بمفهومه التقليدي، من خلال المهندس والمعاون والمشرف، وهذا الطاقم لم يصبح قادرًا على أداء وظيفته في الوقت الحالي، وفي المشروعات الزراعية الحديثة، تقديم الخدمة بالشكل التقليدي أصبح شبه مستحيل إما لعدم توافر العنصر البشري أو لبُعد المسافات والتطور التكنولوجي.
وأوضح أن التحول الرقمي يبدأ من هذه المنصة كمرحلة أولى، ليشمل بعد ذلك كل القطاعات سواء سمكي أو داجني.
وأوصى رئيس أكاديمية البحث العلمي، بوضع رؤية استدامة للمشروع، من خلال تقديم الخدمات بطريقة احترافية منظمة لكسب ثقة المزارع، واستكمال المنصة لتقديم الخدمات البيطرية وكذلك خدمات الإنتاج الحيواني، وتوفير جميع الخدمات التي يحتاجها المزارع.
ومن جهته، قال الدكتورمحمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، إن هذا المشروع سيقوم بتطوير ورقمنة الإرشاد الزراعي والإرشاد البيطري، باستخدام التقنيات الحديثة والمتطورة ، ويستهدف في مرحلته الحالية المحاصيل الاستراتيجية الآتية: القمح والأرز والشعير، والخدمات البيطرية الخاصة بمرض الحمى القلاعية ومرض حمى الوادي المتصدع.
بدوره، أشار الدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل إلى أن المشروع يعتمد على استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق والبيانات الضخمة، كما سيقوم المشروع باستغلال الانتشار الواسع للهواتف المحمولة والخدمات المرتبطة بها، للوصول للفلاحين والمربيين بشكل مباشر وفعال.