رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«أصالة» لن تكون الأخيرة نجوم فى مصيدة المخدرات!

7-7-2017 | 14:24


كتبت –  سما الشافعى

«أصالة» هى اخر أسم فى سلسلة طويلة من النجوم والنجمات الذين طالهم الاتهام بتعاطى المخدرات ، من «سيد درويش» الرجل الذى أسس الموسيقى المصرية الحديثة وذهب ضحيته المخدرات و مرورا بأسماء كبيرة كسعيد صالح أو ماجدة الخطيب .. هل هناك علاقة بين النجومية والسقوط في مصيدة المخدرات؟

 

 

«المصور» ترصد أشهر النجوم الذين وقعوا في مستنقع المخدرات فنيا. بينما أكد مؤرخون فنيون أن الفنانين محاطون بالأضواء لذلك نلتفت دائماً لسلبياتهم.. وتعايشهم مع الشخصيات المختلفة يومياً وراء اندفاعهم للإدمان.

أول من اشتهر بتعاطى المخدرات فى المجال الفنى الموسيقار الراحل سيد درويش، فقد ذكر المؤرخ الفنى الراحل «عبد النور خليل» فى كتابه «المعممون فى الطرب» الصادر عن مؤسسة «دار الهلال» خلال فترة السبعينيات، أن المخدرات هى من قضت على حياة درويش عن عمر يناهز ٣١ عاما ليتوفى عام ١٩٢٣.

وذاقت الفنانة ماجدة الخطيب طعم السجن لمدة خمس سنوات نتيجة لتعاطيها المخدرات عام ١٩٨٥ لتحاول الهرب خارج البلاد وتعود إلى مصر بنفسها لتسلم نفسها إلى الأجهزة الأمنية وتقضى فترة العقوبة كاملة، وتخرج متعافية تماما من الإدمان وتعود فيما بعد إلى عالم الفن وتتألق من جديد.

بينما ضبط الفنان سعيد صالح فى عام ١٩٩١ بتهمة تعاطى المخدرات فى أحد أوكار المخدرات بحى السيدة زينب وتم حفظ التحقيق معه، لكنه تم ضبطه مرة أخرى وهو يتعاطى المخدرات بالإسكندرية، وعلى إثرها تم حبسه عاما كاملا مع الشغل بأحد سجون الإسكندرية، ليخرج من السجن متعافيا تماما ويعود إلى الساحة الفنية.

كما تعرض الفنان حاتم ذو الفقار للسجن عاما مع الشغل بعد ضبطه يتعاطى المخدرات بأحد الأوكار المعروفة فى العباسية.

وبدأ «ذو الفقار» بتناول الحشيش وانتهى بالهيروين، وانفصل عن زوجته الفنانة «نورا» بسبب الإفراط في تناول المخدرات، وتم القبض عليه في شقة ووكر بالعباسية، بعد أن أكدت التحريات تردده على هذا الوكر وتم ضبطه وبحوزته كوكايين وتم حبسه، وعاش باقي حياته يعانى من عزلة ووحدة بعد مقاطعة أهل الفن وأصدقائه المقربين له، حتى توفى وحيدا فى منزله.

وضبطت الفنانة نهى العمروسى بحوزتها كمية من الهيروين والحشيش والبانجو بالزمالك، وقررت النيابة حبس «العمروسي» وباقي المتهمين ١٥ يوما على ذمة التحقيقات، ثم تم إخلاء سبيلها بكفالة ١٠ آلاف جنيه بعد خضوعها للتحليل الطبي لمعرفة ما إن كانت تتعاطى المخدرات أم لا.

في ذات السياق، ضبطت الفنانة دينا الشربيني، أثناء شرائها كوكايين من أحد الأوكار، وتم حبس «الشربيني» عاما مع الشغل وتغريمها مبلغ ١٠ آلاف جنيه .

الفنان فاروق الفيشاوي تم ضبطه وهو يتعاطى الهيروين لفترة طويلة ثم تعافى منه بعد دخوله مصحة، وكان هو أكثر فنان شجاعة واعترف إعلاميا أنه مدمن متعافى من الهيروين، وأن من ساندته في هذه الأزمة وشجعته على الشفاء هى زوجته السابقة الفنانة سمية الألفى.

وفى تصريح خاص لـ»الفيشاوى» نصح الشباب بالابتعاد عن الإدمان والمواد المخدرة لأنها تعيق التقدم والطموح، ولو أراد الشباب ان يحظى بحياة ومستقبل أفضل فليبعد عن سيطرة المواد المخدرة على عقله وليستغل عقله وطاقته فى الرياضة أفضل، وسيشعر بفارق وتحسن فى حياته بعيدا عن الإدمان.

وضبطت الفنانة نيفين مندور، التي شاركت في فيلم «اللي بالى بالك» بطولة محمد سعد، وبحوزتها كمية من مخدر البانجو تتجاوز ٨٠ جرامًا، و٤٠ جراما من الهيروين.. وأنكرت «مندور» تعاطى المخدرات أمام تحقيقات النيابة، وتم إخلاء سبيلها بكفالة ٥ آلاف جنيه، بعد تقرير الطب الشرعي ليثبت أنها تتعاطى الهيروين.

أما الفنان سناء شافع تم ضبطه وهو يتعاطى حقن الهيروين، كما تم ضبط بحوزته ثلاث تذاكر هيروين؛ ولكن «شافع» قال في الأحاديث الصحفية التي أدلى بها إنه أقلع عن الإدمان منذ ثلاثة أعوام، وفى تصريحات أخرى أكد «شافع» أنه لا يتعاطى المخدرات على الإطلاق، مؤكدا فى حينها أن رجال المباحث هم من لفقوا له التهمة بسبب آرائه السياسية فى التسعينيات.

إلى جانب ذلك، ضبطت الفنانة سماح أنور منذ عدة سنوات، بحوزتها ٥٨٠ جراما من البانجو المخدر داخل سيارتها، بعدما اصطدمت سيارتها بسيارة اخرى وتم نقلها إلى المستشفى وبتفتيش سيارتها أثناء الحادثة وجدت المخدرات وتم إثباتها فى محضر رسمى، وتحولت «أنور» من فنانة مصابة إلى فنانة متهمة، تحيطها الأجهزة الأمنية داخل غرفتها بالمستشفى التى ترقد بها لتخرج بعد ذلك براءة؛ بعد تشكيك المحامين في إجراءات التفتيش باعتبار أنها تمت بعد ساعات من وقوع الحادث.

الطريف أن أشهر مسرحية أو عمل فنى خلد الإدمان وخدر من خطورته (الكوكايين) لعملاق المسرح العربي الراحل الكبير يوسف وهبى الذى لم يتعاطى أى نوع من المخدرات .. وكان هذا العرض المسرحى قبل نحو ٨٥ عاما من الآن.

فى مطلع عام ٢٠١٥ تم القبض على المطرب الشعبى ريكو هو وعدد من أصدقائه بتهمة تعاطيهم مخدر الهيروين داخل إحدى الشقق بالمجاورة الثانية فى مدينة العبور، وأمرت المحكمة وقتها بحبسه لمدة عام، ليختفى ريكو عن الأضواء نهائيا وتكون المخدرات سببا فى إنهاء نجوميته سريعا.

أما آخر من دخل قفص اتهام تعاطى المواد المخدرة المطربة فهى «أصالة» التى أوقفتها سلطات مطار لبنان بعد العثور على كمية من المواد المخدرة «الكوكايين» بحقيبة مكياجها بحوزتها أثناء مغادرتها الأراضي اللبنانية، وبمواجهتها أنكرت معرفتها بوجود المخدرات، بينما شهادة الشهود أكدوا أن الكوكايين خاص بها وتحرر عن ذلك المحضر وأفرج عنها على ذمة القضية، لتصبح الفنانة أصالة آخر من دخل قفص اتهام تعاطى المخدرات حتى الآن.

من جانبه ، قال المؤرخ الفنى وجيه ندى، لابد ألا نخص الفنانين فقط بتعاطى المخدرات بل كل مجال به من يتعاطى مواد مخدرة من عدمه، وعدد الفنانين المعروف عنهم تعاطى المخدرات قليل جدا بالنسبة لعدد المدمنين فى المجتمع العربى، ولكن ما يربط المجال الفنى بالمخدرات الأضواء والشهرة فقط، فدائما الفنانون محاطون بالأضواء ودوما حياتهم مراقبة فلذلك نلتفت دائما إلى سلبياتهم.

أما الناقدة الفنية حنان شومان فقالت إن تغير المناخ بالنسبة للنجوم وتعايشهم مع شخصيات مختلفة يوميا، هو ما وراء اندفاعهم وانسياقهم وراء الإدمان، خاصة أنهم يعيشون ضغوطا نفسية ضخمة بسبب القلق وعدم الاستقرار الدائم فى حياتهم العملية والفنية.