في يوم الشهيد.. ذكرى وطنية تخلّد بطولة وتضحيات شهداء الوطن
يحتفل الشعب المصري بذكرى يوم الشهيد، والتي توافق 9 مارس من كل عام وهي المناسبة الوطنية التي تخلد بطولة وذكرى كل شهداء الوطن وتضحياتهم لحماية البلاد والدفاع عنها، حيث أكد خبراء عسكريون أن مصر تنعم بالأمن والأمان والاستقرار وتواصل مسيرة التنمية بفضل تضحيات أبنائها، وأن القوات المسلحة والشرطة جناحا الأمن في البلاد.
تضحيات أبناء الشعب المصري
وعن هذه المناسبة، قال اللواء محمد الألفي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن يوم الشهيد هو ذكرى عطرة والاحتفال بها هو دليل على وفاء الوطن لأبنائه من الشهداء ومصابي العمليات، ليس فقط من أبناء القوات المسلحة أو الشرطة فقط سواء المصابين أو من نالوا شرف الشهادة، ولكن من كل أبناء الوطن من المواطنين وأفراد الجيش الأبيض في ظل جائحة كورونا التي عصفت بالعالم على مدار العامين الماضيين.
وأوضح الألفي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن يوم الشهيد هو وفاء للأسرة المصرية التي قدمت أبناءها لحماية وصون مقدرات الوطن ودعم مسيرة التنمية والاستقرار في ظل الظروف الراهنة، ومع ما تشهده المنطقة بالكامل، مؤكدا أن مصر تنعم بالأمن والأمان والاستقرار وتواصل مسيرة التنمية بفضل تضحيات أبنائها.
وأكد الندوة التثقيفية للقوات المسلحة اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي أكدت هذه المعاني، فجاءت كلمة الرئيس لتوجه التحية لكل الشهداء والساهرين على الأمن القومي المصري بجميع فئاتهم، مضيفا أن كلمة الرئيس تضمنت رسائلا عديدة للشعب المصري بالتحديات التي واجهت ولا تزال تواجه الدولة ودور الشهداء وأهمية إبراز قصصهم للمواطنين.
وأشار إلى أن مصر تواجه تحديات كبيرة بعضها بسبب تداعيات أزمات عالمية منها جائحة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا والصراعات الدولية والتي تلقي بظلالها على الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن هناك جهود مستمرة من الدولة بكل أفرادها للاستمرار بأعمال التنمية والحفاظ على ما حقنناه من مكاسب ومواجهة كل التحديات.
جناحا الأمن في مصر
من جانبه، قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن يوم 9 مارس يخلد ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض الذي استشهد عام 1969 خلال حرب الاستنزاف، والتي جاءت بعد أن اعتقد البعض أن مصر بعد هزيمة 1967 انتهت وتلفظ أنفاسها الأخيرة لكن مصر بعثت من جديد، مؤكدا أن حرب الاستنزاف استمرت 1041 يوما واستطاعت مصر إعادة بناء القوات المسلحة.
وأوضح الشهاوي في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الفريق عبد المنعم رياض كان يتابع الموقف على الأرض حتى لقي ربه بين الجنود في غارة نفذها العدو، مؤكدا أن القوات المسلحة لها شعارين الأول هو النصر أو الشهادة، والثاني هو يد تبني وأخرى تحمل السلاح، فقد نجحت جهود القوات المسلحة والشرطة المدنية في استعادة كل أرض سيناء وتحريرها من الاحتلال وبعدها تطهيرها من الإرهاب.
وأكد أن الشرطة والجيش هما جناحي الأمن في مصر، وعقيدة القوات المسلحة النصر أو الشهادة وهي عقيدة راسخة لدى أبناء القوات المسلحة، مضيفا أن الحرب حاليا اختلفت شكلها فلم تعد تقليدية بل أصبحت كأنها حرب أشباح أو غير متماثلة فهي لم تعد جيش في مقابل جيش.
وأشار الشهاوي إلى أن مصر نجحت في دحر الإرهاب وأصبحت العمليات الإرهابية لا يتجاوز عددها أصابع الأيدي الواحدة، وذلك بفضل نجاح قوات الأمن في القضاء على الكتلة الصلبة للإرهابيين وتدمير بنيتهم الأساسية، من خلال العمليات العسكرية التي تجري خلال العملية الشاملة سيناء 2018.
وكان قد شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات الندوة التثقيفية الـ35 للقوات المسلحة، موجها رسالة للشعب المصري، في ذكرى يوم الشهيد، قائلا: شعب مصر العظيم.. أيها الشعب الأبى الكريم.. نحتفل اليوم معا بذكرى عزيزة على نفوسنا، نستحضر فيها بطولات رجال صدقوا الوعد وبذلوا كل غال ونفيس من أجل أن يحيا هذا الوطن كريما آبيا مرفوع الرأس، موضحا أن شهداء مصر رجال رفضوا الاستسلام وأثروا المقاومة بشرف وبسالة ضاربين المثل لأجيال من بعهدهم.