حذرت الولايات المتحدة الليلة الماضية، من أن روسيا ربما تخطط لاستخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا، بذريعة الرد على تهديد مزعوم في البلاد.

وجاء هذا التحذير على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، ردًا على الاتهامات الروسية للولايات المتحدة بتمويل برنامج عسكري بيولوجي مزعوم في أوكرانيا. 

وقالت بساكي على حسابها الرسمي عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، إنه "حاليًا بعد الاتهامات الروسية الكاذبة، وبعد ما أظهرت الصين تأييدها هذه الادعاءات، يجب علينا جميعًا أن نكون يقظين بشأن احتمال استخدام روسيا لأسلحة كيماوية أو بيولوجية في أوكرانيا".

وأضافت بساكي أن موسكو يمكن أن تستخدم هذه الأسلحة كجزء من "عملية العلم الكاذب"، في إشارة إلى تكتيك الأزمة التي يرتكب فيها أحد طرفي النزاع عملا ويجعله يبدو كما لو أن الطرف الآخر قد تسبب به.

ومن جانبها، أعلنت الامم المتحدة الليلة الماضية عدم رصد برامج أسلحة كيماوية وبيولوجية غير مشروعة في أوكرانيا، فيما وصفت بساكي الاتهامات الروسية بأنها "كاذبة" و"سخيفة".

وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض أنها "عملية تضليل رأيناها مرارًا وتكرارًا من روسيا على مدار سنوات في أوكرانيا ودول أخرى والتي تم فضح زيفها، ومثال على أنواع الذرائع الكاذبة التي نحذر الروس من اختلاقها".

وأكدت أيضًا أن الولايات المتحدة لا تطور أو تمتلك أية أسلحة كيماوية أو بيولوجية في أي مكان، وأن لدى روسيا سجلا طويلا في استخدام هذا النوع من الأسلحة المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية.

ونوهت قائلة إن "هذه كلها حيل واضحة من جانب روسيا لمحاولة تبرير عملياتها المتعمدة وغير المبررة في أوكرانيا".

ووصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الاتهامات الروسية بـ "الأكاذيب" في بيان أكد فيه أنها ليست المرة الأولى التي تتهم فيها موسكو الغرب بذات الجرائم التي ترتكبها روسيا نفسها".

وقال برايس "نتوقع أن تستمر روسيا في مواصلة هذا النوع من الادعاءات بمزيد من الاتهامات التي لا أساس لها"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "لا تمتلك أو تفعل أية مختبرات كيماوية أو بيولوجية في أوكرانيا".