بعد انكسار الموجة الخامسة.. خبير مناعة يكشف موعد تحول كورونا لمرض موسمي
قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للمناعة، إن الموجة الخامسة لفيروس كورونا في مصر انكسرت بشكل حاد للغاية، موضحا أنه من المتوقع انخفاض الأعداد نهاية شهر مارس، وتحول الفيروس لمرض مستوطن موسمي ابتداء من شهر مايو المقبل.
وأوضح بدران، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن متحور أوميكرون أقل في شراسته من متحور دلتا بنحو 50%، لكنه أكثر انتشاراً بواقع 3 مرات من المتحورات السابقة، مضيفا أن هناك 52% انخفاضًا بالإصابات منذ "الذروة"، و4.9% للوفيات، حيث حدث انخفاض حالات الإصابة بالكورونا الجديدة 32% فى الأسبوع الماضى، والوفيات 45%.
وأكد أنه يتوقع أن تعود الحياة الطبيعية فى مصر عند تطعيم 70% من المواطنين بلقاح كورونا، حيث تم تطعيم 40 مليونا و499 ألف مواطن بالجرعة الأولي من لقاح كورونا، والتي تضمن 8 أنواع من اللقاحات المتنوعة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تطعيم 30 مليون و398 ألف بالجرعة الثانية، وكذلك تم تطعيم 1.4 مواطنا بالجرعة الثالثة التنشيطية.
وشدد على أنه لو انحسر الوباء سيتحول فيروس كورونا لفيروس موسمى، وقد يسبب أوبئة سنوية وقد يسبب جائحة كل عدة سنوات مثل الإنفلونزا، محذرا من أن هناك عدة عوامل تسبب الزيادة في حالات الكورونا ومنها زيادة البرودة، وانخفاض الرطوبة مما يساعد على نشاط الفيروسات التنفسية بشكل عام، وغياب التهوية، وكذلك زيادة التجمعات العائلية بحثاً عن الدفء، حيث نجد الآن أن العدوى عائلية.
كما حذر من التجمهر في الأسواق مما نشهده في رمضان والأعياد والمصايف، لأنه قد نشهد انتشار متحورات فيروس كورونا جديدة، نتمنى ألا تكون سريعة العدوى، أو ماهرة في التخفي والهروب من المناعة سواء المكتسبة من العدوى السابقة أو التطعيم، مشددا على ضرورة تلقى التطعيمات الواقية من فيروس كورونا، والحذر من العدوى المزدوجة بفيروس كورونا وفيروس تنفسى آخر كفيروس الإنفلونزا أو بمتحورين مختلفين لفيروس الكورونا.
وأضاف خبير المناعة أن مصر سيطرت على الفيروس المتمرد، كما أنها كبحت جماح فيروس كورونا المستجد، وتعاملت بحرفية راقية مع أزمة جائحة كورونا، وصدت بجسارة هجوم أربع موجات عاتية لفيروس كورونا، وقد تم تسجيل أقل معدلات للوفاة في الموجة الرابعة والخامسة، مقارنة بالموجات السابقة.
ولفت إلى أن الموجة الخامسة كانت أقل حدة في الأعراض، حيث أن الأعراض كانت أبسط، وفي الغالب تشابهت مع نزلات البرد العادية، لكن العدوى كانت عائلية غالباً، كما أن القوة المرضية كانت أقل، وحتى مع زيادة أعداد الإصابات كان هناك قلة الحاجة للدخول في المستشفيات، وقلة أعداد الوفيات.
وتابع أن الوفيات الناتجة عن العدوى بفيروس كورونا مؤخراً انحصرت في الحالات التي لم تطعم أو لم تكمل التطعيم، أو التي تأخرت في العلاج، والذين يعتمدون على وصفات الإنترنت غير العلمية، وكذلك الذين يعانون من أمراض مزمنة خطيرة وإهمال العلاج، وأصحاب أمراض قلة المناعة، والمستهترين بالتدابير الوقائية.