يبدو أن الوضع في أوكرانيا يزداد سوءًا، يوما بعد يوم، في ظل غياب دول أوروبا عن حسم الصراع، حيث يبحث السكان عن الطعام، وتترامى الجثث في الشوارع، في مشاهد مأساوية لا يعلم أحد ما نهايتها.

وتتراكم الجثث في شوارع ماريوبول حيث لجأ الأوكرانيون الجائعون إلى القتال من أجل الطعام في ظروف يائسة في المدينة الساحلية المحاصرة.

يحتمي السكان منذ أيام دون طعام وماء وكهرباء في ظل طقس دون درجة التجمد وسط قصف متواصل من قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على المدينة الساحلية التي شهدت قصف بمستشفى للولادة بمدينة ماريوبول، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلة تبلغ من العمر ست سنوات.

هذا على الرغم من ادعاء وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنه تم إجلاء جميع النساء والممرضات من المستشفى وتم استهدافه عمداً لأنه استولى عليه متطرفون أوكرانيون.

وقال الصليب الأحمر إن الوضع في ماريوبول مروع للغاية لدرجة أن الناس "يهاجمون بعضهم البعض من أجل الطعام" في يوم لم يتم فيه إجلاء أي شخص إلى بر الأمان من المدينة التي تعاني من النيران.

وحسب "ديلي ميل" البريطانية فإن الإمدادات منخفضة للغاية لدرجة أن السكان يذوبون الثلج من أجل المياه ولا يتم إطعام الأطفال، حيث قُتل ما يقدر بـ 1207 أشخاص وترقد الجثث بين الأنقاض.

وقال ساشا فولكوف، رئيس وفد الصليب الأحمر في المدينة، إن هناك "نوعًا من السوق السوداء بالخضروات" لكن الطعام الآخر غير متوفر.

بدأت الإمدادات الطبية في النفاد و"نُهبت الصيدليات منذ أربعة إلى خمسة أيام" وسط ظروف التجميد التي تنخفض إلى -9 درجة مئوية ليلاً حيث يتجمع الناس معًا للدفء في الملاجئ تحت الأرض.