بقلم – أشرف الشاذلى
بعيدا عن التطبيل والتهويل..
وأيضا بعيدا عن التهوين والتقليل..
ما فعله الرئيس السيسي قطرة من قطرات الغيث المنتظرة والضرورية والملحة.
لا ينكر أحد معاناة الناس وليس بخافٍ أنين الفقراء، ضريبة حتمية لإجراءات إصلاح اقتصادي تأخر عشرات الأعوام.
أكثر من خطوة اتخذت لعودة الميزان لاستقامته، نص العمى ولا العمى كله.
محاولة التخفيف عن كاهل الفقراء جاءت في موعدها تماما، أثلجت الصدور وتنفس الجميع الصعداء.
وكما قال الرئيس ليست هناك دولة تقدر على العطاء ولا تعطي، العطاء ليس منة ولا هبة بل حق وثمرة، بداية قطف ثمار طريق طويل وشاق.
لم يكن ليتسنى للدولة العطاء لولا بدء الإصلاح الاقتصادي، قطرة من قطرات الغيث تعقبها قطرات نتمناها مطرا غزيرا في يوم من الأيام، وليس ببعيد.
الصبر مفتاح الفرج كما يقولون، وصبر المصري صبر أيوب وسيصبر حتى يحين قطاف الثمار.
على قدر العطاء يكون الأخذ، لم ولن تبخل مصر ولن تضن على أبنائها، دائما معطاءة حتى للجاحدين، ما بالك بالمخلصين من أبنائها وهم كثر.
ما حدث من زيادات في الرواتب وبطاقات التموين كان ضرورة حتمية، بداية الغيث وفي انتظار قطرات أخرى، وفرجه قريب، ألمح غبطة وفرحة وتمتمة بالشكر والحمد، وترقب للمزيد.
«مايحسش بالنار إلا اللي كابشها»، والفقراء أكثر من يحس بأي تحسن ولو طفيفا، يحتاجون يدا حانية تربت على أكتافهم، وتشد من أزرهم وتشعرهم بأن الجميع يحسون بهم وفي قارب واحد، يعبر ببطء وسيصل إلى بر الأمان.