أكدت دولة الكويت دعمها لجميع الجهود الخاصة بمعالجة التحدي المناخي وتخفيف آثاره وتداعياته المتشعبة وإيجاد سبل تمويل الأنشطة اللازمة المتعلقة به.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن ذلك جاء في بيان دولة الكويت الذي ألقاه الملحق الدبلوماسي بوفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة بدر الديحاني اليوم /الخميس/، خلال جلسة مجلس الأمن حول التمويل المناخي ضمن اطار استدامة السلم والأمن.

وقال الديحاني إن "هذه الجلسة تاتي في ظل متغيرات دولية عميقة ومتشابكة لم تراها البشرية من قبل يرتبط بعضها بشكل كلي ومباشر بالتحدي الدولي الراهن والمتمثل بالتغير المناخي، في حين يأتي بعضها الآخر انسجاما مع متغيرات المشهدين الاقتصادي والمالي".

وأشار إلى أن العالم يشهد ظروفا مناخية صعبة من حرائق شاسعة وفيضانات وأعاصير مدمرة وحالات جفاف غير مسبوقة إضافة إلى التقصير الدولي الواقع بالنسبة للتمويل المناخي الخاص بالتكيف.

ولفت الديحاني إلى ضرورة الاستمرار بتحقيق تعهد صندوق المناخ الأخضر بمبلغ 100 مليار دولار للدفعِ بالعل المناخي مشيرا الى ان الدول النامية والاقل نموا تمثل الشريحة الاكثر تضررا حيث تضررت بنيتها التحتية وحياة شعوبها المعيشية وأنظمتها الاقتصادية وارتباطها كذلك بالاقتصاد العالمي.

وقال إن دولة الكويت قامت - في السنوات الماضية - بإعطاء ملف التغير المناخي اهتماما بالغا، حيث انعكس ذلك على الكثير من مشاريع البنية التحتية، التي قامت - ولاتزال - الحكومة الكويتية بتنفيذها.

وأضاف أن الحكومة الكويتية قامت بتدشين مشروع الوقود البيئي، والذي سوف يسهم بتكرير مليون و600 ألف برميل بحلول العام 2025 حسب أعلى المواصفات والمعايير البيئية.

وقال إن الحكومة دشنت - أيضا - مجمعا خاصا للطاقات المتجددة ومن المتوقع أن تبلغ طاقته الانتاجية 500ر1 ميغاواط وفيما يتعلق بالنشاط الخارجي لدولة الكويت قال الديحاني ان الصندوق الكويتي للتنمية والذي تأسس بعد أشهر قليلة من استقلال الدولة مطلع ستينات القرن العشرين ساهم بتمويل مشاريع مختلفة للطاقة المتجددة في شتى الدول والقارات.