قال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الأوكرانية، إن جهود وساطة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بين روسيا وأوكرانيا "غير فعالة ويفضل دعم أوضح لكييف في الحرب".
وأضاف المسؤول في تصريحات لـ"i24NEWS" أنه "بينما تقدر كييف مبادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي للتوسط بين أوكرانيا وروسيا، شعرت أوكرانيا أن بينيت لم يتصرف كوسيط نشط بل مجرد صندوق بريد في الطريقة التي كان يربط بها الرسائل من جانب إلى آخر".
وأردف: "هذا لا يعتبر وساطة نشطة من قبل الحكومة الأوكرانية، حيث منذ أن بدأت إسرائيل في التفكير في وساطة نشطة بين طرفي النزاع، أوضحت إسرائيل لأوكرانيا أنها لا تستطيع الاعتماد على مساعدات إضافية، لأن الوسيط يجب أن يكون محايدا لكلا الجانبين".
وبحسب المصدر فإن "إسرائيل لم تثبت أنها وسيط ناجح، ولم تثبت الجهود الإسرائيلية أنها فريدة ومختلفة عما تفعله الدول الأخرى في موضوع المفاوضات، وبالتالي فإن أوكرانيا لا تحتاج إلى مثل هذا النوع من المفاوضات، ويفضل بدلا من ذلك دعم أوضح لأوكرانيا في الحرب".
وقال المصدر أيضا إن "أوكرانيا تتفهم أن بينيت، بالإضافة إلى جهوده الدبلوماسية يتعامل مع الأجندة السياسية المحلية هذه الأيام ولهذا السبب تتوقع أوكرانيا منه أن يعين مبعوثا خاصا سيثبت أنه وسيط بشكل نشط بين البلدان".
ووفقا لمسؤول الحكومة الأوكرانية: "تتوقع أوكرانيا أن تحصل إسرائيل على دعم أكثر نشاطا وأن تنضم إلى العقوبات الدولية المفروضة على روسيا".
وتابع: "كان بينيت هو الذي اتصل بزيلينسكي الثلاثاء الماضى ، وقدم العرض الروسي الذي تضمن الاعتراف بالسلطة الروسية في شبه جزيرة القرم وما يسمى بجمهوريتي لوجانسك ودونيتسك وكذلك اتفاق أوكرانيا على الحفاظ على الحياد وعدم الانضمام إلى الناتو".
وبحسب المسؤول: "قال بينيت لزيلينسكي إنه يقترح عليه الموافقة على الشروط التي تفرضها روسيا من أجل إنهاء الحرب، ورفض زيلينسكي العرض ومنذ ذلك الحين لم يتحدث الزعيمان بينهما.
وأضاف المسؤول أن لديه "معرفة وثيقة بموقف الولايات المتحدة من قضية أوكرانيا، وأن واشنطن غير راضية عما تفعله إسرائيل حتى الآن" ويتوقع أن "تتبنى إسرائيل خطا واضحا مؤيدا لأوكرانيا وتفرض عقوبات على روسيا".
وعقب التقارير حول طلب الرئيس الأوكراني إلقاء كلمة في الكنيست الإسرائيلي، يبحث المسؤولون الإسرائيليون في إمكانيات مختلفة لترتيب زيارته. وفقا للمسؤول، "اعتبر زيلينسكي أن هذا الخطاب مهم جدا بالنسبة له شخصيا بسبب جذوره اليهودية".