قال سكان مدينة فولنوفاخا، إن جنودا تابعين للقوات المسلحة الأوكرانية، قد أضرموا النيران في مداخل المباني السكنية واقتحموا الشقق بالقوة من أجل اتخاذ مواقع قتالية في المدينة.
والتقى مراسل صحيفة إزفيستيا الروسية، مع عدد من المواطنين بعد سيطرة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية على المدينة، وأجرى عدة لقاءات مصورة مع السكان، حيث تقول امرأة، "كان لدينا رجل عجوز هناك. قفزت (قوات الجيش الأوكراني) إلى الداخل وقالوا: إذن يا جدي، ابتعد من هنا. الآن سيكون الجو حارًا. وصبوا البنزين، اشتعلت النيران بالمنزل.. وتركوا خلفهم الرماد".
وأضافت المرأة أن القوات المسلحة الأوكرانية بدأت بقصف وسط المدينة حتى عندما لم تكن قوات جمهورية دونيتسك الديمقراطية في طريقها إلى المدينة.
وقالت المرأة: "أطلقوا النار على وسط المدينة. لم يكن أحد هنا في ذلك الوقت. لم تكن تتواجد (لحظة القصف) أي معدات تابعة لدونيتسك أو روسية".
وأشار السكان المحليون إلى أن "الجيش الأوكراني هرب من المدينة، تاركًا وراءه منازل مدمرة وشققا مهدمة، طُرد منها أصحابها بالقوة".
في وقت سابق، أفاد سكان فولنوفاخا المحررة كيف أمضوا أسبوعين في الأقبية، بسبب القصف الأوكراني الذي تعرضوا له، وكيف تخلت عنهم السلطات المحلية ومنعتهم الخروج من المدينة إلى مناطق آمنة، وقال رجل آخر: "لقد أجبروني على البقاء في القبو، ولم يخبروني بفتح ممرات إنسانية".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت أمس الجمعة، أن قوات جمهورية دونيتسك الشعبية أحكمت السيطرة على مدينة فولنوفاخا.
وجاء هذا الإعلان خلال مطالعة إعلامية للمتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، الميجور إيجور كوناشينكوف، الذي قال إن قوات جمهورية دونيتسك الشعبية سيطرت على مدينة فولنوفاخا بعد معارك ضارية لعدة أيام.
وأضاف كوناشينكوف أن القوات المسلحة الروسية وجهت ضربة لمرافق البنية التحتية العسكرية الأوكرانية بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى.