قال النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، إن العالم الآن يعيش في ظل ظروف استثنائية وتطورات سياسية، واقتصادية غير مسبوقة، في الوقت الذي نودع فيه جائحة كورونا التي شلت الحياة السياسة والاقتصادية والإنتاجية في عالمنا، وبعقول مشرقة استطعنا أن نتجاوزها بإذن الله.
وأضاف أبو العينين، خلال مشاركته في اجتماع الجمعية العامة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط في دبي، أننا فوجنا بأزمات من نوع جديد وحروب لا يعلم مداها إلا الله، ومنذ شهرين كنا في مدينة السلام بشرم الشيخ وتحت رعاية الرئيس السيسي بمنتدى شباب العالم في نسخته الرابعة، الذي شارك فيه قادة العالم ومسئولون وممثلين عن 196 دولة.
وأكد وكيل مجلس النواب، أن اللقاء في منتدى شباب العالم كان من أجل الشباب والتنمية ومستقبل واعد، لما نعرفه عن أهمية الشباب ودوره في المستقبل والحاضر، وانخراطهم في الحياة السياسية والاجتماعية.
وتابع: "شباب العالم كان يحتفي بهذه المناسبة الجليلة التي تتكرر كل عام في مدينة السلام وتناقش موضوعات هامة حيوية، حيث ناقشت هذا العام التعافي من الجائحة والأمن المائي والغذائي والتغير المناخي والتحول الرقمي والرعاية الصحية وقضايا المرأة.
وأكد أبو العينين أنه بعد انتهاء توصيات المؤتمر، كنا نأمل أن يتكاتف العالم في وحدة واحدة وتتوحد الجهود أمام العالم لمواجهة التحديات العالمية الكبرى، وعلى رأسها أمن الطاقة والتغير المناخي، مؤكدًا أن أمن الطاقة في البلاد المتقدمة وغير المتقدمة أمن حيوي يمس الأمن القومي لهذه الدول.
وأوضح وكيل مجلس النواب، أن العالم أمام تحديات كبيرة، وأن الحرب الروسية الأوكرانية لا أحد يعرف متى تنتهي وما تأثيرها على العالم وتداعياتها وما هو قادم وشرط انتهائها، وكيف نواجهها في المستقبل.
وقال إن أزمة الطاقة عطلت سلاسل الإمداد والعملية الإنتاجية وعانى العالم بسببها من موجة تضخمية وأزمة غذاء تهدد بمجاعة ملايين البشر، توقفت فيها الشركات عن الإنتاج.
وتابع أبو العينين: تغيُر المناخ يهدد الحياة على كوكب الأرض، وأُطلقت فيه موجات غير مسبوقة من حر وبرد، وفيضانات وجفاف وعواصف وتصحر وحرائق وارتفاع في مستوى البحر.
وأوضح النائب محمد أبو العينين، أنه لا بد علينا كبرلمانيين في حوض المتوسط والخليج العربي أن يكون لدينا إستراتيجيتنا لتحصين أنفسنا ضد مخاطر الحرب، والتعامل مع تحدياتها واستغلال الفرص التي تنتج عنها.
وعن قضية سد النهضة، قال وكيل مجلس النواب إن نهر النيل هو حياة المصريين عبر التاريخ ومستقبلهم، وتؤكد هذا المواثيق والمعاهدات الدولية، واليوم نتعرض لظلم فج ومؤامرة لتقليل الكمية المطلوبة.
وأضاف أن عدد سكان مصر عند توقيت الوثيقة قبل 100 عام كان 20 مليون نسمة وبعد بلوغ عدد السكان 100 مليون، لا زالت هي نفس الكمية 55 مليار متر مكعب.
وقال إن مصر تعيش فقر مائي، وأذكركم بخطورة هذا الموقف، فنحن لا نريد أن نهز الأمن والسلم الأفريقي وهذا الموضع يستدعي تفهم الحقيقة، والموقف يهدد الأمن والسلم في القارة، وهذا حقنا ولن نتنازل عن حقوقنا.
واختتم النائب محمد أبو العينين، أن مصر انتهجت الدبلوماسية الهادئة والرزينة في تعاملاتها مع الموقف، ويجب أن يتفهم الجميع أن نهر النيل أزمة أمن قومي مصري بالدرجة الأولى.