أوكرانيا تتهم روسيا باختطاف عمدة مدينة ثانية وتعلن ارتفاع حصيلة استهداف مركز عسكري إلى 35 قتيلا
اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، روسيا، اليوم الأحد، باختطاف عمدة مدينة أوكرانية ثانية، فيما أعلنت الإدارة العسكرية الإقليمية لمدينة لفيف الأوكرانية، ارتفاع حصيلة ضحايا الضربة الجوية الروسية التي استهدفت مركزًا عسكريًا بالمدينة، الليلة الماضية، إلى 35 قتيلا و134 مصابا.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا- في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر": إن القوات الروسية اختطفت يفين ماتفييف عمدة مدينة دنيبرورودين الواقعة جنوب البلاد.
وأضاف: "اليوم، اختطف مجرمو الحرب الروس عمدة أوكرانيًا آخر منتخبًا ديمقراطيًا، وهو عمدة دنيبرورودين، يفين ماتفييف.. لعدم حصولهم على أي تأييد محلي، يلجأ الغزاة إلى الإرهاب.. أدعو جميع الدول والمنظمات الدولية إلى وقف الإرهاب الروسي ضد أوكرانيا والديمقراطية".
ويأتي ذلك بعد أن اتهمت أوكرانيا القوات الروسية باختطاف عمدة مدينة ميليتوبول، إيفان فيدوروف، أثناء وجوده في مركز الأزمات بالمدينة، يوم الجمعة، بعد رفضه التعاون مع الروس.
وأعلنت الإدارة العسكرية الإقليمية لمدينة لفيف الأوكرانية، اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا الضربة الجوية الروسية التي استهدفت مركزًا عسكريًا بالمدينة، الليلة الماضية، إلى 35 قتيلا و134 مصابا.
وأضافت الإدارة، في بيان، نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية: أنه تم إخماد جميع الحرائق تقريبا في مباني المركز الدولي لحفظ السلام والأمن، وتقوم فرق المتفجرات وخبراء آخرون بمعاينة المنطقة ورفع الأنقاض.
وكان مسئولون أوكرانيون قد أفادوا، في وقت سابق، بأن القوات الروسية أطلقت 30 صاروخا على مركز التدريب العسكري الواقع على بعد 20 كم فقط من الحدود البولندية.
وتستخدم دول حلف شمال الأطلسي الناتو هذا المركز لتدريب الجيش الأوكراني، ويأتي الهجوم بعد تحذيرات روسية من استهداف خطوط إمداد الناتو.
من جهته، حذر الرئيس البولندي أندريه دودا، من أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قد يلجأ إلى استخدام الأسلحة الكيماوية في العملية العسكرية الروسية الجارية في أوكرانيا.
وقال دودا- في حوار لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "إن ما يجري لم يشهده العالم على هذا النطاق منذ الحرب العالمية الثانية، وإذا تسألنا ما إذا كان بوتين قد يستخدم أسلحة كيماوية، فأعتقد أن بوتين قد يستخدم أي شيء في الوقت الحالي، خاصة أنه في وضع صعب للغاية، حيث أغلب الخبراء يرون أنه سياسيا خسر هذه الحرب، وعسكريا لم ينتصر فيها".
وحول موقف حلف شمال الأطلسي "ناتو" في حال ما استخدم بوتين أسلحة كيماوية، أضاف دودا: "بالطبع الجميع يأمل في ألا يستخدم بوتين أسلحة الدمار الشامل سواء الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية أو أي شكل من أشكال الأسلحة النووية، لكن في حال حدوث ذلك فإن قواعد اللعبة ستتغير، وحينها سيتعين على قادة الناتو الجلوس على الطاولة والتفكير بجدية فيما يجب عليهم فعله، لأنه بعد ذلك يبدأ الأمر في أن يكون خطيرا، ليس فقط لأوروبا، وإنما للعالم برمته".
وحول مدى ثقته بأن حلف (الناتو) سيدافع عن بلاده في حال تعرضها لهجوم من جانب روسيا، قال دودا "بالطبع، ولهذا نحن أعضاء في حلفاء شمال الأطلسي".
بدوره، ناشد وزير الثقافة الأوكراني أولكسندر تكاتشينكو، اليوم، الاتحاد الأوروبي بحظر بث القنوات التلفزيونية الروسية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.
قال تكاتشينكو- على حسابه على موقع "تليجرام"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "أوكرينفورم" الأوكرانية: "أناشد تيري بريتون مفوض السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على جميع القنوات التلفزيونية الروسية التي تبث عبر الأقمار الصناعية أو أي تقنية أخرى، وحظر بثها على أراضي الاتحاد الأوروبي"، ودعا إلى مشاركة نشطة من جانب الاتحاد الأوروبي في محاربة المعلومات المضللة الروسية.
على صعيد متصل، قال المسئول بهيئة السياحة التايلاندية تشاتان كونجارا إن 3100 روسي عالق في فوكيت يكافحون للعودة إلى وطنهم، بالإضافة إلى أكثر من ألفين في ساموي، كما أن هناك أعدادا أقل في كرابي وفانج نجا وبانكوك.
وأضاف كونجارا- قناة "آسيا نيوز"- إن الوزارة تعمل على مساعدة أولئك الذين يريدون العودة إلى أوطانهم، حيث يتم مناقشة بدء رحلات منتظمة أو خاصة.
وذكرت القناة أن الهجمات العسكرية الروسية التي بدأت، في فبراير الماضي، أدت إلى فرض الإجراءات الدولية التي تستهدف الشركات والبنوك، حيث ألغت بعض شركات الطيران الروسية الرحلات الجوية وعلقت شركات الدفع العالمية خدماتها.
ولم تحظر تايلاند، الرحلات الجوية الروسية، إلا أن قيود المجال الجوي الدولي أدت إلى قيام بعض الشركات، مثل شركة إيروفلوت الروسية الرائدة، بإلغاء خدماتها، مما ترك السياح يبحثون عن طرق بديلة، مثل شركات الطيران عبر الشرق الأوسط.
في السياق ذاته، أفادت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، بمقتل مصور وصانع أفلام أمريكي في أوكرانيا وإصابة صحفي آخر أثناء تغطيته للحرب مع روسيا.
ونقلت الصحيفة عن رئيس شرطة كييف الإقليمي أندريه نيبيتوف، قوله- في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إن الصحفي برنت رينو لقي مصرعه في أوكرانيا.
وكتب نيبيتوف: "قُتل مراسل إعلامي مشهور عالميًا يبلغ من العمر 51 عامًا في إيربن اليوم، وأصيب صحفي آخر.. والآن يحاولون إخراج الضحايا من منطقة الحرب".
ونشر نيبيتوف صورًا لجواز سفر برنت رينو وشارة صحفية من "نيويورك تايمز" تحمل اسمه وصورته.