اللواء محمود خلف لـ«الهلال اليوم»: تنظيم جند الله وراء هجوم رفح.. وإقامة منطقة عازلة بسيناء
أكد اللواء محمود خلف المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن الهجوم الإرهابي الأثيم الذي وقع اليوم الجمعة، على بعض نقاط التمركز في منطقة البرث جنوب رفح بشمال سيناء، والذي استشهد وأصيب فيه 26 من أبطال القوات المسلحة البواسل الهدف منه في المقام الأول سياسي وليس إجرامي إرهابي، لافتا أن قطر أرادت إرسال رسالة إلى دول المنطقة مفادها إنها مازالت موجودة، وذلك عقب بيان اللواء حفتر أمس بتحرير مدينة بني غازي في ليبيا وكذلك إعلان سقوط داعش في مدينة الموصل خلال الأيام القليلة الماضية حتى لا يظن البعض أن مقاطعة الدول الأربعة لقطر قد نجحت في إنهاء الإرهاب في المنطقة، فردت بهذه العملية حتى وأن لم تضمن نجاحها بأي شكل من الأشكال.
وشدد "خلف" في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم" أن هذه العملية تم التخطيط لها منذ فترة، لكن هذه العناصر الإرهابية كانت تنتظر التوقيت المناسب ووصول التمويل أيضا للتحرك، مؤكدًا أن هناك معلومات بأن هناك مبالغ مالية وصلت من قطاع غزة إلى التنظيمات الإرهابية في سيناء أمس.
وتوقع المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن عناصر من تنظيم جند الله بقطاع غزة وراء حادث اليوم، وأي عمليات إرهابية أخرى وقعت على الحدود في هذه المنطقة لأنها هي المسيطرة على تلك المنطقة من جنوب رفح، لافتا أن التنظيمات الموجودة في قطاع غزة ليست حماس فقط ولكن هناك عناصر جهادية وعناصر من داعش لا تستطيع حماس أن تتعاطى معها بأي حال من الأحوال.
وكشف "خلف" أنه تم الاتفاق مع حركة حماس خلال الأيام الماضية، على إقامة منطقة عازلة على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة بطول 12 كيلو متر في العمق من القطاع، مؤكدا أن هذا سيوقف العمليات الإرهابية في سيناء تمامًا وقد بدأ بالفعل العمل به الآن.
وشدد الخبير العسكري، على أن قتل 40 من منفذي الهجوم الإرهابي هو بمثابة كسر ظهر لهذه التنظيمات الإرهابية هناك وخلال الساعات القليلة القادمة سيكون هناك أرقام أخرى، فلننتظر قليلا فالجيش المصري يأخذ حق أبناءه في الحال، مؤكد أن هؤلاء الإرهابيين دفعوا فاتورة باهظة الثمن اليوم.
وأشار "خلف" إلى أن عملية الإنذار المبكر عن العمليات الإرهابية ضرب من الخيال في أي دولة على مستوى العالم لأن الذي يقوم بهذه العملية مواطن عادى له كافة حقوق المواطنة، وإلا استطاعت انجلترا التي تملك أقوى جهاز شرطة في العالم أن تحمى نفسها من العمليات الانتحارية التي وقعت بها مؤخرا وكذلك أمريكا وروسيا التي تم نسف محطة مترو الأنفاق بها كاملة من خلال عملية انتحارية، وتركيا التي وقع بها عمليات انتحارية نتج عنها مئات القتلى وتم قتل السفير الروسي أمام شاشات الفضائيات العالمية.