رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"حكايات" شيرين البارودى ومحمد الجنوبى بجاليرى العاصمة

7-7-2017 | 22:35


بقلم -شيماء محمود

يستضيف حاليا جاليري العاصمة معرض الفنانين شيرين البارودى ومحمد الجنوبى الذى حمل عنوان "حكايات".. ليسرد لنا كل منهما حكاية بصرية مختلفة.

تشارك "البارودى" بـ"18 لوحة" تقدم خلالها مزيجاً ثقافىاً يربط بين شغفها بالخرائط والرموز الثقافية، لتطرح أشكالاً مغايرة ومختلفة عن مفهوم الحكايات الجغرافية، وتحكى لنا عن عالمها الخاص الملىء بالرموز والاشارات ذات الدلالات المفاهيمية المعاصرة فى أعمال فنية يغلب عليها العنصر الإنساني خاصة تجسيدها للمرأة التى كان لها النصيب الأكبر من أعمالها بهذا المعرض .

ففى عمل نبتة تصور الفنانة جسد امرأة ورأس وردة تعبر عن الوجود الإنساني للمرأة وتملأ جسدها بالعديد من الرموز المستمدة من الفن المصرى القديم لتؤكد ارتباطها الوثيق بالحضارة.

ولعل ما يميز أعمال شيرين تلك الحدود البيضاء التى اخترقت لوحاتها لتخلق عالما ذا حدود جغرافية خاصة بها وليس استنساخا عن الخرائط المطبوعة مثلما يفعل عديد الفنانين ..بل حاولت إظهار ذلك الأثر الإنسانى عبر العصور على تلك الأرض .. لذا دائما ما نجد تلك الرموز الهندسية بأطر مختلفة تحمل عبق الحضارات من مصرى قديم مرورا بالقبطى والإسلامى وحتى الفن الشعبى.

شيرين فنانة بصرية حاصلة على درجة الدكتوراة من كلية التربية الفنية جامعة حلوان وتشارك فى الحركة التشكيلية المصرية منذ تخرجها عام 2003 ، ومثلت مصر فى العديد من المهرجانات والمحافل الدولية منها اليوم العالمي للمرأة بمقر اليونسكو باريس 2016، ومعرض جماعى بكل من فنلندا ، بلجيكا وإيطاليا والنمسا وتركيا وقبرص وسلوفاكيا وإيرلندا والهند، وحصلت على العديد من الجوائز بصالون الشباب بدوراته (19 - 22 - 24 - 26)، وجوائز بصالون الجنوب وبينالى بورسعيد ولها معرضان شخصيان حتى الآن.

وبالانتقال إلى أعمال محمد الجنوبى فقدم طرحا تشكيليا متوازنا ذا طابع رمزي، مزج فيه بين أعمال قديمة وأخرى حديثة حيث تقوم فكرة معرضه على أن يضع لوحة من لوحاته القديمة التي مرت عليها العديد من السنوات ، ووضعها بعد القص والتهذيب على لوحة خشبية مضيفا لمساته التى عبرت عن المراحل التي مرت عليه فنيًا، ففي العمل الواحد تجد قطعة من الورق أو القماش أو التوال حولها رسومات لها علاقة بنوعية الموضوع الذي تحمله اللوحة القديمة لكن مع فارق زمني شاسع من الخبرة والتعامل مع الألوان والأسطح.

في هذه الأعمال قد يضع عمل فني قديم" بورتريه" كلوحة "الصديق" أو "زميلة الجامعة" في لوحة" الزميلة" ويقوم بعمل تشكيلات فنية حول كل صورة تعبر عن الفترة أو الشخص الموجود فيها..على سبيل المثال في لوحة "الصديق" يقوم الفنان بعمل تشكيلات فنية شعبية تشير لإحدى قرى الصعيد حيث المنطقة التي ينتمي إليها الصديق ، بينما كان الفنان وصديقه يرسمان أشياء كلاسيكية في تاريخ الفن،و حولهم التشكيلات الفنية الشعبية التي لم يعر الفنان لها بالا في صغيره لكنه أنتبه لها بعدما مر بالعديد من التجارب وأصبح يرى الأشياء من وجهة نظر أخرى فاغترف من هذا الفن الشعبي ليعبر عن عوالم مليئة بالحياة ومفعمة بالحيوية مثل رسومات الناس على البيوت وزخرفات الحج وكتابات الأطفال.

محمد الجنوبى أقام العديد من المعارض الخاصة كمعرض نيرفانا بجاليري مشربية 2014 ..ومعرض بآرت لونج، الزمالك، 2014.. ومعرض "أحوال الجنوبى"بقاعة كريم فرنسيس، 2002. وشارك فى العديد من المعارض الجماعية محليا ودوليا ..كما حصل على جائزة الصالون فى العمل الفنى المركب فى صالون الشباب الحادى عشر 1999 ..ليس هذا فقط فالجنوبى له مؤلفات فى الرؤية الفنية حيث أصدر كتاباً بعنوان(كتابة الصورة)سلسلة الكتاب الاول بالمجلس الاعلى للثقافة..وله أبحاث فى الندوات الدولية الموازية لصالون الشباب التاسع والعاشر 97، 1998.