قال رئيس بنك التنمية الأفريقي أكينوومي أديسينا، إن الدول الإفريقية تتعافى بشكل جيد من آثار جائحة كورونا، وإن فرص الاستثمار في أفريقيا لم تتغير وما تزال المكان المناسب، حيث يبلغ حجم سوق منطقة التجارة الحرة القارية 3.3 تريليون دولار.

وأضاف - في كلمته الافتتاحية بمنتدى أفريقيا للاستثمار اليوم /الثلاثاء/ والمنعقد افتراضيا خلال الفترة من 15 إلى 17 مارس الجاري - "مرحبًا بكم في إفريقيا، القارة ذات الإمكانات الهائلة، والفرص الاستثمارية التي لا يمكن تجاهلها، إذ تمتد للمستثمرين من البنية التحتية إلى الطاقة، والنقل، والتعدين، والزراعة، والبنية التحتية للرعاية الصحية، والصناعات الإبداعية، والرياضة، وتقدم إفريقيا كل ذلك في مكان واحد على منصة واحدة، هي منصة معاملات فريدة من نوعها حيث يتم إنجاز الصفقات، إنه سوق الاستثمار في إفريقيا الذي من خلاله تقوم مجموعة البنك الأفريقي للتنمية جنبًا إلى جنب مع شركائها بتطوير المشاريع إلى مراحل قابلة للتمويل، وزيادة رأس المال وتسريع إتمام الصفقات." 

وكان بنك التنمية الإفريقي قد أعلن تأجيل النسخة الثالثة من المنتدى، والتي كان من المقرر عقدها في العاصمة الإيفوارية أبيدجان في ديسمبر 2021 بسبب ظهور متحور "أوميكرون" لفيروس كورونا Covid-19. 
وذكر البنك أن مجلس إدارة المنتدى سيبحث خلال اجتماعاته ما يقرب من خمسة وأربعين صفقة بقيمة 57.4 مليار دولار .

وجاء الإعلان عن عقد المنتدى افتراضيا بعد اجتماع للشركاء المؤسسين لمنتدى الاستثمار الأفريقي، وهو عبارة عن منصة متعددة الأطراف والتخصصات تعمل على تعزيز مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتصبح قابلية للتمويل وزيادة رأس المال وتسريع الصفقات.

وذكر بيان البنك أنه من المتوقع أن توفر صفقات مجالس الإدارة البالغ عددها 45 صفقة توفر ما يقرب من 3.8 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ومن هذه الوظائف ستخصص مليون وظيفة للنساء ورائدات الأعمال الأفريقيات ومليون وظيفة للشباب.

ونقل البيان عن المدير الأول لمنتدى الاستثمار الأفريقي تشينيلو أنوهو قولها "هناك التزام قوي لدفع منتدى الاستثمار الأفريقي إلى الأمام، وبالإضافة إلى الاستثمارات يعمل المنتدى على دعم بيئة مواتية عبر البلدان الأفريقية."، وأضافت "السياسات الجيدة تحقق استثمارات جيدة".

وخلال المنتدى يلتقي الشركاء المؤسسون لمناقشة التطورات ومجالات التركيز الاستراتيجية خلال العام المقبل؛ وهم: بنك التنمية الأفريقي، مبادرة أفريقيا 50، مؤسسة تمويل إفريقيا، بنك التصدير والاستيراد الأفريقي، ومصرف التنمية للجنوب الأفريقي، وبنك التجارة والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الإسلامي للتنمية.

وتشمل الموضوعات الأخرى للمناقشة دور منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية في تطوير الأسواق الإقليمية وتحول الطاقة في أفريقيا.