رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزراء خارجية "التعاون الإسلامي" في باكستان.. قضايا إقليمية ودولية تتصدر المباحثات

15-3-2022 | 16:29


منظمة التعاون الإسلامي

دار الهلال

تستضيف العاصمة الباكستانية إسلام آباد الدورة الـ48 لمؤتمر وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي خلال الفترة ما بين 22-23 مارس الجاري لبحث القضايا التي تهم العالم الإسلامي.

وتطرح الدورة العديد من المواضيع، فضلا عن أنشطة الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي المتعلقة بتنفيذ القرارات الصادرة بشأن مختلف القضايا في العالم الإسلامي، بما فيها قضية فلسطين والقدس الشريف والتطورات الهامة والخطيرة التي شهدتها طوال الفترة التي تلت انعقاد اجتماع مجلس وزراء الخارجية الأخير في نيامي 2020.

وتبحث الدورة ملفات سياسية عديدة أبرزها تطورات الوضع في أفغانستان وتبعاته الإنسانية على الشعب الأفغاني، بالإضافة إلى الوضع في إقليم كشمير، الذي سيتم بحثه كذلك في الاجتماع المصاحب لفريق الاتصال للمنظمة المعني بالقضية.

وستتناول الدورة قضايا إفريقية عديدة من بينها الوضع في جمهورية مالي ومنطقة الساحل وبحيرة تشاد، وهشاشة الوضع في تلك المنطقة، بالإضافة إلى الوضع في إفريقيا الوسطى، وجمهورية غينيا. 

وعلى المستوى العربي، يتناول وزراء الخارجية تطورات الأوضاع في اليمن وليبيا وجمهورية السودان، بالإضافة إلى الصومال وسوريا، وغيرها من المناطق. 

كما يبحث الاجتماع السنوي قضايا التعاون مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة، وروسيا الاتحادية، والاتحاد الأوروبي، حيث تعقد المنظمة على هامش الدورة اجتماع فريق اتصال منظمة التعاون الإسلامي – مفتوح العضوية – المعني بالمسلمين في أوروبا.


وتتصدر قضايا الإرهاب الدولي وفض النزاعات أجندة المؤتمر، بالإضافة إلى شؤون الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، حيث تعقد المنظمة اجتماع اللجنة الوزارية المخصصة لمنظمة التعاون الإسلامي المعنية بالمساءلة حول انتهاكات حقوق الإنسان للروهينجيا.

وتغطي الدورة العديد من الملفات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والإنسانية والعلمية بما فيها ظاهرة الإسلاموفوبيا حيث من المرتقب أن يتم رفع التقرير الدوري لمرصد الإسلاموفوبيا إلى الاجتماع الوزاري في إسلام أباد.

كما ستعقد على هامش الدورة جلسة تطارح الأفكار تحت عنوان: (دور العالم الإسلامي في تعزيز السلام والعدالة والوئام) والتي تتضمن العديد من القضايا والمواضيع المستجدة على الساحة الدولية.

يذكر أن باكستان استضافت 7 مؤتمرات لوزراء الخارجية أربعة منها عادية وثلاثة طارئة، حيث كان المؤتمر الثاني لوزراء الخارجية الذي عقد في مدينة كراتشي بتاريخ 26-28 ديسمبر 1970، هو المؤتمر العادي الأول الذي تستضيفه باكستان بمشاركة أكثر من 23 دولة.

وشهد المؤتمر تعيين الماليزي تنكو عبد الرحمن بوترا الحاج أميناً عاماً لمنظمة التعاون الإسلامي، ومناقشة مقترحات تتعلق بإنشاء بعض الأجهزة المتخصصة لمنظمة التعاون الإسلامي، ومن ضمنها البنك الإسلامي للتنمية.

ثم في الفترة ما بين 17-22 مايو 1980 استضافت العاصمة الباكستانية إسلام آباد المؤتمر الحادي عشر لوزراء الخارجية بمشاركة 39 دولة، وجرى خلاله مناقشة العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية في الدول الإسلامية واعتماد قرارات بشأنها.

وفي 25-29 أبريل 1993 استضافت كراتشي المؤتمر الـ21 لوزراء الخارجية، بمشاركة 51 دولة، وبحضور عدد من المنظمات الدولية والإقليمية.

ثم في الفترة ما بين 15-17 مايو 2007 استضافت العاصمة الباكستانية إسلام آباد المؤتمر الرابع والثلاثين لوزراء الخارجية بمشاركة 54 دولة، وذلك تحت شعار "دورة السلام والتقدم والوئام".

وشهد المؤتمر عدداً من القرارات والتوصيات المهمة فيما يتعلق بالشؤون الاقتصادية والعلمية، بما في ذلك دعوة الدول الأعضاء إلى الإسهام بـ1% على الأقل من ناتجها المحلي الإجمالي من أجل تعزيز العلم والتكنولوجيا واتخاذ جميع الخطوات العملية للتعجيل بتحول اقتصاداتها إلى اقتصاد يقوم على المعرفة، وتعزيز التكامل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

أما المؤتمرات الطارئة والاستثنائية، فقد استضافت العاصمة الباكستانية إسلام آباد أول مؤتمر من هذا النوع في 27-29 يناير 1980 وذلك بناءً على طلب من جمهورية بنجلاديش لبحث تطورات التدخل العسكري السوفييتي حينها في أفغانستان.

واستضافت إسلام آباد أيضاً في الفترة 7-9 سبتمبر 1994 الدورة السابعة الاستثنائية لمؤتمر وزراء الخارجية التي عقدت بطلب من باكستان لبحث القضايا التي تهم العالم الإسلامي.

وفي 19 ديسمبر 2021 استضافت إسلام آباد الدورة الاستثنائية السابعة عشرة لمؤتمر وزراء الخارجية، وذلك بمبادرة من المملكة العربية السعودية رئيسة القمة الإسلامية، لبحث التطورات في أفغانستان والأوضاع الإنسانية للشعب الأفغاني.

وشهد هذا المؤتمر قرارات تاريخية، بما في ذلك الاتفاق على إنشاء صندوق إغاثة إنساني لأفغانستان من أجل معالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد.