قال الناقد الدكتور يسري عبدالله، إن رواية "نادي المحبين" تعد مشروع سردي تتواتر بنيته السردية المختلفة، حيث يقدم الكاتب صبحي موسى ذلك العام عبر المنظور الخاص، والذي اكتشف صوته السردي الخاص أن لديه القدرة على بناء عالم خاص، جاء ذلك خلال الندوة النقدية المنعقدة بمقر منتدى المستقبل للفكر والإبداع، في تمام السابعة من مساءً اليوم الثلاثاء 15 مارس 2022، في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني بوسط البلد، لمناقشة رواية "نادي المحبين" للكاتب الروائي صبحي موسى.

وأضاف عبدالله: أن رواية نادي المحبين تنقسم إلى قسمين رئيسيين أولهما هو الفقد، والذي نراه ياتي في حوالي ثلثي الرواية والاستعادة التي تمثل الثلث الاخر، وإن كان القسم الثاني يمثل الجزء الاقل لكنه ذو أهمية كبيرة، والعنوان يعتمد على المدلول الدلالي المضمر، ثم سترى في التصدير بيت لعمر بن الفارض، الذي يبدو مختلفاً عن مضمون الرواية.

وتابع الناقد الروائي، هناك تكنيك يهتم به موسى، وهو ما يسمى بالاستهلال الروائي، ويبدأ خط السرد الرئيسي من فترة متوترة للغاية، وهي فترة صعود تيار الإسلام السياسي في فترة الثورة، ثم يعود بعد ذلك عبر تقنية الاسترجاع ليروي لنا بعضًا عن بطل الرواية الرئيسي، مستخدماً تيمة الارتحال لبطل الرواية الذي جاء من بلدته إلى القاهرة، لتصبح تيمة الارتحال تيمة مركزية في الرواية.

ويناقش الرواية الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والروائية والناقدة الدكتورة فاطمة الصعيدي، ويدير الندوة الإعلامي عمرو الشامي.

وقد صدرت رواية "نادي المحبين" عن دار سما للنشر بالقاهرة، وتأتي بعد عدد من الأعمال الإبداعية للكاتب صبحي موسى، الذي بدأ مسيرته الأدبية شاعرًا، وقد أصدر خمس مجموعات شعرية.

وتعد نادي المحبين الرواية الثامنة لمؤلفها بعد رواياته: "صمت الكهنة، حمامة بيضاء، المؤلف، أساطير رجل الثلاثاء، الموريسكي الأخير، نقطة نظام، صلاة خاصة".

ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى أهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.

ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي: «إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة».