حذرت منظمة الصحة العالمية من عودة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى الارتفاع مجددا.

وقال المدير العام للمنظمة الدكتور تادروس ادهانوم - في مؤتمر صحفي عقد بمقر المنظمة اليوم الأربعاء - إن الإصابات زادت بعد أسابيع من التراجع خاصة في آسيا، مشددا على أن الجائحة لم تنته بعد، وأن على الدول أن تبقى مستيقظة، وأن تستمر في إجراء الاختبارات وتوفير اللقاحات لمواطنيها.

ومن جانبها، قالت خبيرة المنظمة الدولية الدكتورة ماريا فانكيركوف، إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا ارتفعت عالميا بنسبة 8% في الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن متحور أوميكرون لازال ينتشر بشكل كثيف وأن المتحور الثاني من أوميكرون هو أكثر المتحورات عدوى.

ونوهت فانكيركوف إلى أن تخفيف الإجراءات الوقائية في الدول في الفترة الأخيرة يعطي الفرصة للفيروس للانتشار والعدوى؛ خاصة في البلدان ضعيفة التلقيح، مؤكدة أنه مالم تستمر البلدان في الحرص فسوف تزيد العدوى وسيكون لدى الفيروس الفرصة للتحور مجددا.

من ناحية أخرى، وعلى صعيد النزاع الأوكراني، قال الدكتور تادروس ادهانوم إن المنظمة رصدت حتى الآن 43 حالة اعتداء على المرافق الصحية في أوكرانيا منذ بداية النزاع، مشيرا إلى أن أكثر من 600 مرفق صحي موجودة في مناطق الصراع، لافتة إلى أن أولوية المنظمة حاليا تتمثل في رعاية وحماية العاملين الصحيين.

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية أرسلت 100 طن مكعب من الإمدادات؛ بما فيها الأوكسيجين والإنسولين ومولدات الأوكسيجين، مؤكدا أن المنظمة على استعداد لإرسال 108 أطنان إضافية من الإمدادات ولكنها تواجه تحديات في النفاذ بالنسبة لإيصال المساعدات.

وقال تادروس إن منظمة الصحة قد افتتحت مكتبا في بولندا ليقوم بتنسيق عملها في أوكرانيا، مشيرا إلى أن المنظمة تواجه صعوبات في القدرة المالية، حيث تلقت 8 ملايين دولار فقط برغم أنها طلبت حوالي 58 مليون دولار للعمليات هناك.

من ناحيته، أعرب الدكتور مايك رايان، مدير برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة، عن قلق المنظمة البالغ إزاء الارتفاع غير المسبوق لعدد حالات الاعتداء على العمال الصحيين في النزاعات في الفترة الاخيرة، وقال إن النزاع في أوكرانيا يؤكد ذلك وطالب أطراف النزاع هناك بأخذ مسؤولياتها وعدم استهداف العمال الصحيين، محذرا من أن هذا الأمر يعوق قدرة الفرق الصحية التي تقوم المنظمة بنشرها على العمل وإنقاذ المصابين، ومشيرا إلى أن المنظمة تواجه تحدى مساعدة المرضى في المناطق التي يتم إجلاء المدنيين منها في أوكرانيا.