أكد صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة الفكر التكفيري، أن الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس على بعض نقاط التمركز بمنطقة “البرث” بجنوب رفح، بشمال سيناء، وأسفر عن استشهاد وإصابة 26 من أبطال القوات المسلحة الباسلة، عمل إجرامي خسيس فى ثناياه.

وقال القاسمي في تصريحات خاصة لـ”الهلال اليوم”: إن الحادث يكشف أن هناك تطور تكتيكي كبير، وأنه سيكون نهاية “الدواعش” في سيناء.

 وشدد على أن الهجوم بهذه الصورة المكثفة يدل على يأس التنظيم هناك، وأنه يخرج آخر ما في جعبته من شرور للمصريين، وأن المستهدف ليس رجال القوات المسلحة البواسل فحسب، وإنما الدولة المصرية والشعب المصري ككل.

وأضاف أن الحادث يتجاوز “أنصار بيت المقدس” وتنظيم “داعش” بكثير، فمن خطط ودبر ومول هذا الحادث أجندة على المستوى الثقيل، وأن هذه الأسماء سواء منظمات إرهابية أو حتى دول راعية، ما هي إلا عرائس تحركها قوى أكبر بكثير.

وأشار إلى أن الحادث كان مزدوجا وتم على مرحلتين الأولى هجوم بسيارة مفخخة، يستقلها عنصر إرهابي غير مصرى الجنسية، ثم استتبع الانفجار هجوم بالأسلحة الآلية وطلقات “آر بي جيه” والهجوم الثاني موازي على قوة الإسناد والدعم الأولي والأقرب لمكان الهجوم الأول، وتم من خلال تفجير السيارة الثانية، وكان قائدها مصري الجنسية وسقط في الهجوم الأول 5 من المهاجمين ممن يحملون الجنسية المصرية، واتبع الهجومين بدقائق غارات جوية ومدفعية من الجيش المصري، الأمر الذي شتت عناصر التنظيم، وأخلت بخطة الانسحاب والهجوم لديهم؛ ما أوقع العديد من القتلى والمصابين من هذه العصابات الإجرامية.

وأضاف أن ذلك نتيجة الهجوم الشرس من قبل الجيش المصري، فكل التحية والتقدير لأرواح شهدائنا الأبطال من رجال القوات المسلحة مبعث الفخر لكل المصريين.