النمسا تسارع في ملء احتياطي الغاز الطبيعي بتكلفة 4ر1 مليار يورو تحسبًا لتطورات أزمة أوكرانيا
قررت الحكومة النمساوية الإسراع في ملء احتياطي الغاز الاستراتيجي للبلاد تحسبًا لتطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مع الأخذ في الاعتبار قرار الاتحاد الأوروبي بتقليل الاعتماد على النفط والغاز الروسيين تدريجيًا.
وقال وزير المالية النمساوي ماجنوس برونر - في تصريحات اليوم الخميس - إن ملء احتياطي الغاز الاستراتيجي حاليًا سيكون بتكلفة نحو 1.4 مليار يورو، مشيرًا إلى أنه إذا ارتفعت الأسعار الفورية مرة أخرى سوف تصل التكلفة إلى 2 مليار يورو.
وأضاف الوزير أنه يجب أن يتكون هذا الاحتياطي من 12.6 تيراواط/ساعة، وهو ما يتوافق مع الاستهلاك في شهر الشتاء المقبل، الذي يتسم بالبرودة الشديدة والاستهلاك المرتفع لأغراض التدفئة.
ولفت الوزير إلى أن الحكومة ستقوم بشراء الغاز الطبيعي لتعزيز الاحتياطي، بالرغم من عدم استقرار السوق حاليًا، وسوف تتحمل مخاطر الأسعار الحالية، مشيرًا إلى أنه يمكن ملء الاحتياطي بالكامل قبل حلول الشتاء المقبل، إذا بدأ التنفيذ القرار الجديد سريعًا.
وتابع الوزير أن أسعار الغاز في أوروبا قفزت إلى أكثر من 200 يورو لكل ميجاوات/ساعة في أوائل مارس الجاري، وذلك بعد وقت قصير من اندلاع الحرب في أوكرانيا ثم انخفاضها مؤخرًا إلى 160 يورو مرة أخرى.
من ناحية أخرى، أكدت النمسا وأيرلندا رفضهما الشديد للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وطالبتا بسرعة إنهائها وتفعيل مفاوضات السلام.
جاء ذلك خلال استقبال حاكم العاصمة النمساوية فيينا ميخائيل لودفيج، اليوم، لوزيرة جمهورية أيرلندا لشئون التعليم والإدماج جوزيفا ماديجان والسفير الأيرلندي في فيينا إيوين أوليري.
وأعرب حاكم فيينا والوزيرة الأيرلندية - في تصريحات - عن قلقهما إزاء العملية العسكرية، مشيرين إلى أن اللقاء تطرق أيضًا إلى دعم العلاقات الطيبة الثنائية بين النمسا وجمهورية أيرلندا.
وقال لودفيج إن الوزيرة الأيرلندية اطلعت على تجربة التعليم المتطورة في فيينا، خاصة في مرحلة رياض الأطفال، وأيضًا الجامعة، مشيرًا إلى عمق الصداقة بين البلدين ورغبتهما المستمرة في تبادل الخبرات حول نظم التعليم المتطورة.