أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أنه تم تخصيص أموال من ميزانية الدولة لتطوير البنية التحتية في شبه جزيرة القرم.
وقال الرئيس بوتين - في كلمة خلال اجتماع حول تطوير اقتصادي واجتماعي لشبه جزيرة القرم، أوردتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - إنه تم رصد ميزانية أكثر من تريليون و750 مليار روبل لتنفيذ البرامج الخاصة للتطوير الاجتماعي في شبه جزيرة القرم لمدة 11 عامًا، وذلك لبناء أكثر من ألف و500 منشأة جديدة في أراضي القرم.
وتابع بوتين أنه تم تطوير نظام المواصلات ووسائل النقل وتم افتتاح مطار جديد، وتطوير وتحديث جسور الطاقة بدلاً من خطوط الكهرباء السابقة القديمة هذا ما مكنا من تنفيذ المنشآت الجديدة في الصناعة والاقتصاد، مشددًا على ضرورة تعجيل الأعمال في كل قطاع من قطاعات الاقتصاد ومواصلة مشروع تحسين حياة سكان القرم.
وأشار إلى أنه تم أيضًا إصلاح شبكة الإمداد بمياه الشرب بالإضافة إلى إعادة بناء مصافي المياه وهي مشكلة مستديمة كانت تعاني منها القرم وتحتاج إلى ضخ استثمارات لحلها لذلك اقترح تمديد برنامج التطوير القرم الاقتصادي والمقرر حتى عام 2027 إلى عام 2030 وتخصيص أموال لأزمة من ميزانية الدولة لتحقيق هذا المشروع.
وشدد الرئيس الروسي، على ضرورة مواصلة الأعمال في بناء وإعادة المنتجعات والأماكن السياحية لأنه عنصر مهم جدا بالنسبة لشبه جزيرة القرم، وضرورة أيضًا الاستفادة من أفضل مشروعات البناء الأجنبية والوطنية المتاحة.
وأقر بوتين بأن العقوبات غير المسبوقة التي فرضت على روسيا ردًا على إطلاقها عملية عسكرية في أوكرانيا "تجذب الكثير من المشاكل"، مشيرًا إلى أنها في الوقت نفسه "توفر فرصًا مالية جديدة".
وأوضح أنه يمكن في هذه الظروف للشركات الروسية الكبرى، منها المصارف التي امتنعت حتى الآن عن ممارسة أنشطتها في القرم بهدف تفادي العقاب من قبل الغرب، بدء عملها هناك بهدوء، مضيفًا أنه لم يعد هناك أي شيء للتخوف منه.