أكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، حرص المؤسسة على تعزيز أوجه التعاون مع كافة الطوائف والمؤسسات الدينية الإقليمية والدولية، من أجل إعلاء قيم المواطنة والإنسانية وترسيخ سبل السلام والتسامح والمحبة، من خلال تنشيط أوجه الحوار بين أتباع الأديان لنشر قيم السلام، ونبذ أشكال العنف والكراهية، لافتًا إلى التجربة المصرية الرائدة للأزهر الشريف والكنيسة المصرية في إنشاء "بيت العائلة المصرية" للحفاظ على النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر، من خلال استعادة القيم العليا الإسلامية و المسيحية، والتركيز على القواسم المشتركة الجامعة، والعمل على تفعيلها.
وأضاف وكيل الأزهر خلال استقباله، اليوم الخميس، وفد كنيسة يسوع القديسي، برئاسة راندي فانك، ممثل الهيئة العامة للكنيسة، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الأزهر الشريف والكنيسة في مجال حوار أتباع الأديان، ومناهضة العنف والكراهيةـ أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بذل جهودا حثيثة للحفاظ على تجربة بيت العائلة المصرية وتطويرها حتى انتشرت وأصبح لها فروع في العديد من المحافظات المصرية، كما سعى فضيلته لنقلها من المحلية إلى العالمية من خلال توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" مع قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية.
من جانبه، أعرب راندي فانك، عن تقديره لما يبذله الأزهر الشريف وإمامه الأكبر من جهود لترسيخ قيم السلام العالمي والإخاء والتعايش المشترك، مبديا إعجابه بنموذج بيت العائلة المصرية، كنموذج إيجابي لتحقيق التعايش السلمي والتسامح والحوار، ومؤكدا حرص كنيسة يسوع المسيح القديسي على التعاون مع الأزهر الشريف لتعزيز قيم التعايش المشترك وقبول الآخر.
وأوضح راندي فانك، أن كنيسة يسوع المسيح القديسي تحرص دائما على التواصل مع رجال الدين الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية وحول العالم لتحقيق التقارب والتعايش المشترك عمليا، مشيرا إلى أنهم قد عملوا خلال الفترة الماضية على ترجمة الكثير من الكتب التي تتحدث عن الإسلام وتقديمها إلى مجتمع الكنيسة للتعرف على الإسلام وما فيه من قيم تدعو للتسامح والسلام.
وفي نهاية اللقاء أهدى وكيل الأزهر الشريف، إلى فانك درع الأزهر الشريف ونسخة من وثيقة الأخوة الإنسانية باللغة الإنجليزية، كما أهدى فانك لوكيل الأزهر الشريف نموذجا لأحد الكتب التي عملت الكنيسة على ترجمتها لتحقيق التقارب والتعريف بالإسلام في أمريكا.