أكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، حرص الرئيس قيس سعيد، على إنجاح القمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية، المزمع تنظيمها بجربة بتونس خلال 18 و19 نوفمبر المقبل، سواء من حيث التنظيم المادي واللوجستي أو المحتوى والمخرجات التي ستنبثق عنها، معربا عن تطلع بلاده إلى أن يكون هذا الاستحقاق محطة هامة في تصور مستقبل المنظمة الدولية للفرنكوفونية وتعزيز عملها ونجاعتها.

جاء ذلك خلال اطلاع نظراءه بالدول الأعضاء في المنظمة والأمينة العامة للفرنكوفونية حول استعدادات تونس لاحتضان القمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية المزمع تنظيمها بجربة .

وقال الجرندي - خلال مشاركته في الدورة الـ40 للندوة الوزارية للفرنكوفونية المنعقدة بباريس - إن تونس، التي كانت على أعلى درجات الجاهزية لاحتضان القمة منذ نوفمبر الماضي، على الرغم من الإجراءات المرتبطة بجائحة كورونا؛ تواصل جهودها بالتنسيق مع المنظمة لاستكمال آخر الاستعدادات ضمانا لأوفر شروط النجاح للقمة.

وذكرت وزارة الخارجية التونسية - في بيان اليوم /الخميس/ - أن الجرندي أوضح الإطار القانوني والمؤسساتي للتحضيرات في إطار اللجنة الوطنية لتنظيم القمة، مستعرضا الأنشطة التي قامت بها مختلف الوحدات المتخصصة التابعة للجنة الوطنية في مجالات البنية الأساسية واللوجستية والمراسم والإعلام والصحة والإدارة والمالية، مؤكدا تضافر جهود مختلف الجهات المركزية والجهوية والمحلية.

وأشار إلى تحقيق تقدم هام في صياغة وثائق القمة، لاسيما مشروع إعلان قمة جربة وبرنامج الفعاليات الموازية، خاصة القرية الفرنكوفونية والمنتدى الاقتصادي الفرنكوفوني والتظاهرات الأخرى التي تمت برمجتها في إطار التنسيق والتشاور مع مختلف الأطراف من هياكل عمومية ومجتمع مدني ومؤسسات اقتصادية وأطراف دولية.

وأوضح الجرندي، ما توليه تونس من أهمية كبرى لتشريك ساكني جربة، لاسيما الشباب والنساء في فعاليات هذه التظاهرة الدولية. 

وفي السياق، أعرب وزراء الشؤون الخارجية بالدول الفرنكوفونية عن تقديرهم للجهود التي بذلتها تونس وللإمكانيات التي جرى تسخيرها لتنظيم هذا الحدث، مشيدين بالمراحل المتقدمة التي بلغتها الاستعدادات ومعربين عن ثقتهم التامة في قدرة تونس على تنظيم قمة استثنائية وناجحة.