أكد رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، اليوم /الخميس/، أن "الانتخابات لا يمكن أن تجرى في ظل الانقسام والصراعات"، معتبرا أن "أي مبادرات تهدف إلى عقد انتخابات تشريعية فقط في بعض المناطق الليبية دون أخرى قد تؤدي إلى خلق الانقسام وزرع الفتنة بين الليبيين.

جاء ذلك في بيان لباشاغا بشأن جلسة مجلس الأمن الدولي حول ليبيا أمس /الأربعاء/ رحب فيه بكلمات رئيس وأعضاء مجلس الأمن ووكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، مشيرا إلى أن "جميع الكلمات أكدت جميعها على إجراء انتخابات ليبية وطنية رئاسية وتشريعية شفافة ونزيهة في كامل ليبيا، تحقيقيا لآمال أكثر من مليوني ناخب، وبما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ومؤتمرات برلين 1، وبرلين 2، وباريس"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الليبية (وال).

يأتي ذلك فيما أعلن نائب رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان عن المنطقة الشرقية علي القطراني اليوم تبعية المنطقة الشرقية لحكومة فتحي باشاغا.

وجاء إعلان القطراني في مؤتمر صحفي عقده بمقر ديوان رئاسة الوزراء ببنغازي شرقي البلاد، بحضور نائب رئيس الوزراء عن المنطقة الجنوبية، ووكيل وزارة الداخلية، وعميد بلدية بنغازي ومديري الأمن بالمنطقة الشرقية وعدد من النواب، وفقا لوكالة (وال).

ونقلت الوكالة الليبية عن القطراني قوله "بصفتي نائبا لرئيس الحكومة فقد كلفنا باستلام ديوان رئاسة الوزراء ومقار الوزارات الواقعة في شرقي البلاد"، معربا عن شكره وتقديره لمجلس النواب على منحه الثقة للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا.

وأكد أن الحكومة المكلفة من مجلس النواب "جاءت من خلال عملية دستورية مكتملة الأركان وتوافق ليبي - ليبي لبدء صفحة جديدة من تاريخ الوطن أساسها التوافق ونبذ الخلافات وتوسعة المشاركة في إدارة شؤون البلاد وعدم الإقصاء".

وجدد القطراني التزام الحكومة بالعمل على تقديم الخدمات للمواطنين واتخاذ ما يلزم لإنجاز الانتخابات في موعدها المقرر وفقا لما أقره مجلس النواب بالتعديل الدستوري الثاني عشر.