رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الدعوة لإنشاء متحف توثيق جرائم الإخوان في ندوة بمعرض داندي مول الأول للكتاب

19-3-2022 | 15:01


جانب من الندوة

أبانوب أنور

"الإخوان مثل الأميبا والخطاب الديني المستنير هو القادر على مواجهة التطرف وليس الخطاب العلماني"، جاء ذلك في لقاء مفتوح مع الإعلامي والكاتب الصحفي د.محمد الباز بمعرض داندي مول الأول للكتاب، وأدارته الإعلامية دينا قنديل والتي وجهت مجموعة من الأسئلة حول ثورة 30 يونيو ودور الصحافة والإعلام وموسوعة المضللون الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وغيرها من القضايا.

 

قال محمد الباز: إن الإعلام كان عنصرا أساسيا في 25 يناير، و30 يونيو وكان جزءًا من الأحداث بعد 30 يونيو، وكانت هناك الكثير من المعوقات أخطرها الإرهاب. فحدث ما سميته بالتركة الملعونة، والتي فرضت عليها ما يمكن تشبيهه بحرب الشوارع الإعلامية ،وكان هناك كثير من الجدل.

 

وأضاف :الإعلام يعاني من فكرة التصورات العامة وأنه لا يقوم بدوره. والناس تستجيب للتصورات الذهنية والتنميط.

 

وبسؤاله عن مقال متى نعلن موت الصحافة ، قال مصر ليس بها أزمة صحافة وحتى في ظل تحول الصحف الورقية إلى الإلكترونية لازالت الصحافة موجودة.

 

وأشار الباز إلى رفضه لما يسمى بصحافة المواطن.

 

وبسؤاله عن موقفه من المعارضة أجاب : ظهر في 25 يناير ما أسميته بالقيمة المضافة المضللة وأصبح أي أحد يعرف نفسه بأنه ناشط سياسي أو خبير استراتيجي.. ومصر بها ظاهرة غريبة هي كثرة عدد المعارضين ولذلك المعارضة أصبحت مهنة وهذا خطأ شديد.. وحين أعارض شيء معين في النظام فيجب أن تأتى المعارضة للحفاظ على استمرارية هذا النظام.

 

وعن ثورة 30 يونيو قال الباز : ثورة 30 يونيو قضية عادلة في أيدي محامين فاشلين. والمواطن اختار أن يرفض تحكم الجماعة في شكله وفكره وذوقه.

 

وتابع : الإخوان مثل الأميبا تتكاثر لم تدفن بعد ، وهذا هو التضليل الأساسي لأن الجماعة لم تنتهي ولها تكوينات في دول كثيرة جدا ، ولكن فشل الإخوان في مصر ضرب رأس الجماعة لكنها موجودة في دول أخرى، وهى أداة والأدوات لا تفنى. ويجب الانتباه للأجيال القادمة. ولذلك كتبت المضللون لكشف الحقائق.

 

وأضاف الباز : الدولة تواجه الإرهاب لكن ليس لدينا مشروع لمواجهة التطرف الذي يؤدى إلى الإرهاب.

 

وتطرقت الإعلامية دينا قنديل في اللقاء لسؤاله عن الكتاب الأخطر لسيد قطب ، قال الباز  أن هذا الكتاب لم ينشر وكان يتناول التخطيط على الأرض لكن التنفيذ تم بالفعل وليسوا بحاجة إلى الكتاب ، مشيرا إلى أن حسن البنا أخطر من سيد قطب.

 

وعن اقتراحه حول متحف جرائم الإخوان قال : اقترحت تحويل مكتب الإرشاد بالمقطم إلى متحف لتوثيق جرائم الإخوان مشيرا إلى أنه دعا لإنشاء هذا المتحف للمرة الأولى  في مؤتمر انتصار الهوية الذي تم عقده في معرض القاهرة للكتاب،  مضيفا أن والمشروع الواضح للمواجهة تحتاج إلى إجراءات.

 

وعن أجزاء المضللون جاء أولها عن معركة الأزهر ضد الجماعة الإرهابية ، قال الباز أنه تم اختراق الأزهر وتم التشويش على موقفه الحقيقي من جماعة الإخوان.

 

ولذلك الإعلاء من الخطاب المناهض من الأزهر لمواجهتهم خطاب ديني مستنير هو القادر على مواجهة التطرف بينما الخطاب العلماني لا يستطيع مواجهة التطرف.

 

وعن جزء شهادات المنشقين عن الجماعة وكيف قرأها قال الباز : بغض النظر عن أسباب الانشقاق سواء عن قناعة أو غير اقتناع أو لأى سبب مالي أو نفسي أو فكري أو غيره  فهو يوفر لى مادة جيدة عن ما يدور داخل الجماعة وتلك أهميتها بالنسبة لي.

 

وأشار الباز إلى أهمية الجزء الخاص بالسياسيين.

 

من جانبه وجه د.هيثم الحاج علي الشكر للدكتور محمد الباز، وقال في تعقيبه أن هناك مشكلتين الأولى أن المواجهة مع الإخوان كانت تاريخية فأين هؤلاء المواجهون الآن وهل هم مطمئنين ومكتفيين بمواجهة الدولة.

 

وتابع : المشكلة الثانية نريد جزء سادس عن علاقة الإخوان بالجماعات الأخرى وشبكة العلاقات بينهم معقدة جدا.

 

وعقب الباز قائلا : هناك جريمة ترتكب في حق البلد  من هؤلاء المنتظرين لنهاية المواجهة.

 

يذكر أن معرض داندي مول الأول للكتاب افتتحته د. إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب في 8 مارس ويستمر حتى 19 مارس الجاري.