يوافق اليوم السبت، الثامن من يوليو، مرور 4 سنوات، على عاصفة الاستقالات المصرية، التى هزت شبكة قنوات الجزيرة، فى مثل هذا اليوم من عام 2013، وتزامنت وقتها مع التغطية غير المهنية، والمثيرة للفتن، والتى قدمتها شبكة قنوات الجزيرة فى تغطيتها، لأحداث الحرث الجمهورى الشهيرة.
وكان أول من أعلن استقالته، على الهواء مباشرة، الزميل حجاج سلامة، مراسل الأقصر وقتها، والذى كشف وعلى الهواء ، الكثير من المخالفات، وعمليات التضليل التى مارستها الجزيرة، وتفاصيل كاملة عن سياسة التقييد، التى تنتهجها الشبكة القطرية، على عمل مراسليها، فى كافة بلدان العالم، و أنّ قناة الجزيرة تتعامل بطريقة عدائية في تغطية الأحداث بمصر، وباتت تنحاز جملةً وتفصيلاً إلى جماعة الإخوان في مصر وأنه تقدم بإستقالته اعتراضًا على ذلك الأمر.
وقال حجاج سلامة، فى تصريحات له، بمناسبة مرور 4 سنوات على إستقالات الجزيرة الشهيرة، والتى جرت عقب التغطية الكاذبة التى قدمتها الجزيرة لما جرى من أحداث أمام الحرس الجمهورى.
وأكد إن الجزيرة فقدت المشاهدين العرب، بعد أن فقدت مصداقيتها، وتلونت أخبارها، بلون سياسات دولة قطر، وإن الإعلام العربى، يواجه إختباراً صعباً، منذ إنلاع مايسمى بثورات الربيع العربى.
وأن أى فضائيات أخرى، قد تواجه مصير شبكة قنوات الجزيرة، فى حال تحيزها لطرف دون آخر، فى الأحداث التى تشهدها بعض البلدان العربية، وذلك بعد أن تورطت الجزيرة فى تضخيم أخبار بعينها، وإخفاء أخبار أخرى، عن تعمد وقصد، بهدف الترويج لرسائل أحد أطراف تلك الصراعات دون الآخر، وأن الأمر فى الجزيرة وصل إلى حد فبركة أخبار ومواد فيلمية بقصد نشر الأكاذيب، وبث الفتن، كما تفعل شبكة قنوات الجزيرة، منذ تفجر ثورات مايسمى بالربيع العربى، وحتى اليوم.
وأشار إلى أن سطوة راس المال، بجانب ما وصفه بتسييس الإعلام، هما من أكبر الأخطار التى تواجه الإعلام والعربى بوجه عام، والمصرى بوجه خاص، وأن أهمال الفضائيات المصرية لقضايا وأخبار المدن والمحافظات، كان أحد أبرز أسباب، ما حققته قناة الجزيرة مباشر مصر، من إنتشار، متهما التليفزيون الرسمى المصرى ، والصحف المطبوعة، بإهمال المحافظات وتركيزه فقط على أخبار العاصمة، في حين تهتم الجزيرة بأي فعاليات أو القضايا التي تحدث في مختلف مدن ومحافظات مصرن وأنه ومن هنا جاء انتشار قناة الجزيرة مباشر مصر، وشهرتها آنذاك رغم عدم مهنيتها.
وأكد أنه عمل ضمن فريق شبكة قنوات الجزيرة بمصر، منذ العام 2003، مع كتيبة من الإعلاميين الذين كانوا يتسمون بالوطنية والمهنية، مثل الإعلامى المعروف حسين عبد الغنى، وسمير عمر عمر، مدير مكتب قناة سكاى نيوز عربية بالقاهرة، حاليا، وأنه يستطيع القول من خلال إحتكاكه المباشر مع الكثير من مراسلى الجزيرة فى عديد من عواصم العالم، بأن شبكة قنوات الجزيرة تفرض قيوادا على عمل مراسليها، ولا تمنحهم الحرية فى نقل الصورة كما يرونها على أرض الواقع، وأن كافة تقارير المراسلين تخضع للمراجعة والتعديل قبيل قيام المراسلين بتسجيلها، لتتوافق مع الرؤية السياسية لحكام دولة قطر، وقال بأن من يعملون بشبكة قنوات الجزيرة من المصريين، تم أخونتهم، ولولا أنهم صاروا من أعضاء الجماعة، ما كانوا يبقلون على نفسهم، بأن يخالفوا مهنيتهم ومبادئهم، ويوافقون على القيام ببث أكاذيب تهدف لتضليل المشاهد المصرى والعربى.
وقال حجاج سلامة ، أنه يتذكر لحظة إقدامه على إعلان إستقالته من العمل بقناتى الجزيرة، والجزيرة مباشر مصر، وذلك بعد أن صدمته أكاذيب الجزيرة، وإستمرارها فى بث خبر كاذب عن مقتل مئات المصريين برصاص الجيش لحظة آدائهم لصلاة الفجر أمام مبنى الحرس الجمهورى بالقاهرة، بهدف إثارة الفتنة بين الجيش والشعب، فخرج ليعلن إستقالته، على الهواء مباشرة، واصفا تلك اللحظة فى الثامن من شهر يوليو عام 2013 ، بأنها لحظة لا تنسى بالنسبة له، ويعتز بها حتى اليوم.
وأكد أن قناة الجزيرة تعمدت بث أخبار كاذبة وإشاعات زائفة حول حقيقة الوضع في مصر، وكانت ترفض بث مظاهرات الملايين الذين خرجوا ضد مرسي في كل شوارع ومحافظات مصر.
وأن الجزيرة قدمت ومازالت تقدم الكثير من الدعم الإعلامى، بتوجيهات من حكام قطر للجماعات الإرهابية فى سيناء، وضخمت من أفعلهم الإجرامية، وحاولت تسويق أسباب واهية لعمليات الجماعات الإرهابية فى سيناء ومصرVم