رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى ميلادها.. جميلة العلايلي راهبة الأدب المصري

20-3-2022 | 13:25


جميلة العلايلي

بيمن خليل

تحل اليوم الأحد 20 مارس ذكرى ميلاد الشاعرة والأديبة المصرية جميلة العلايلي، وهي من أبرز شاعرات القرن الـ 20  اللواتي تركن بصمة إبداعية وشعرية، بالإضافة دورها في إثراء المجتمع الثقافي في مصر.

ولدت جميلة العلايلي في 20 مارس من عام 1907م، في المنصورة بدلتا النيل، وانتقلت بعدها إلى القاهرة حتى تبدأ مشوارها نحو عالم الشعر والأدب والدخول بين الأوساط الثقافية المختلفة، لتشعر جميلة أنها اقتربت من عمالقة الفكر والأدب في مصر والوطن العربي، لتبدأ حياتها ورحلتها الحقيقية بعد سنين من التمهيد لها.

اُستقبل شعر جميلة بالترحاب من شخصية أدبية مهمة ومن أبرز أدباء مصر في ذلك الوقت في ثلاثينيات القرن الماضي الشاعر والطبيب  "أحمد زكي أبو شادي" رائد مدرسة أبولو، والدكتور زكي مبارك، وإبراهيم ناجي وعلي الجندي، ومحمد مندور وصلاح جودت والعديد غيرهم من عالمقة الشعر والأدب.

وكانت العلايلي متأثرة بمدرسة أبولو، ومولعة ومغرمة ومتأثرة بأدب بمي زيادة، ومترددة دائمًا على صالوناتها الأدبية التي كانت تجمع كبار المثقفين والشخصيات العامة في مصر.

وقالت جميلة العلايلي عن مثلها الأعلى الذين تأثرت بهم في حياتها:  "مثلي الأعلى منذ وعيت في الأدب أديبة الشرق النابغة مي زيادة، ومثلي الأعلى في كفاحي الاجتماعي والوطني زعيمة النهضة النسائية هدى هانم شعرواي، ومثلي الأعلى في الشعر رائد الشعر الحديث ومؤسس جماعة أبولو أحمد زكي أبو شادي، ورغم تأثري بهؤلاء فقد كان لي أسلوبي الخاص في كل كفاح قمت به بإلهام من الله.

وفي أواخر الأربعينات أنشأت جميلة مجلة وأسمتها "الأهداف" بمشاركة سيد ندا، وكانت تكتب وتشارك فيه بمقالاتها حتى عام 1975م، وكانت تتطلع وتهدف في مقالاتها إلى حركة الإصلاح والتذكر بالقيم والمثل العليا بجانب تناولها قضايا الأخلاق والأآداب ومنزلة الأمومة.

بجانب إصداراتها الشعرية كان لجميلة عدد من الروايات الطويلة التي تتمتع داخلها بمزج أسلوب السرد القصصي مع الشعر، ومن اعمالها الروائية: الراهبة، إحسان، تآلف الأرواح، الراعية، جاسوسة صهيون، من أجل الله، هندية، الناسك.

ومن قصيدتها "قلب غريب" التي وردت في ديوانها صدى إيماني عام 1976م:

رباه قلبي صاد كيف أرويـه.. من ذا يهدهد ما فيه ويسقيـه؟
صوت الجحود يرن اليوم في أذني.. لولا الإباء لرحت اليوم أحكيـه
قد بات قلبي غريبا في محبته.. حب طهور فهل من ثم يدريـه؟
وقد غدوت وحالي في الورى عجـب.. وليس في الحب ما أخشى فأخفيــه
أسائل الله عن قلبي ليلهمـني.. إن كنت أحيا به أو لا فأرثيه؟

ورحلت الشاعرة والأديبة جميلة العلايلي في 11 إبريل من عام 1991م.