بحث أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم، مع المبعوث الخاص لحكومة الصين للشرق الأوسط السفير تشاي جون، والذي يقوم حاليًا بزيارة القاهرة، تطورات الأزمة الأوكرانية الروسية، وتداعيات تلك الأزمة على المجتمع الدولي.

وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة، بأن أبو الغيط أشار خلال المقابلة إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط الجامعة العربية ودولها الأعضاء من جانب والصين من جانب آخر، والتي تجلت في تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني عام 2004، مؤكدًا أهمية تعزيز المصالح المشتركة وتحقيق التنمية في مختلف المجالات سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية.

وثمن أبو الغيط الدعم الكبير المقدم من الجانب الصيني للأمانة العامة والدول العربية الممثل في تقديم اللقاحات ومشاركة الخبرات والأجهزة، لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو الأمر الذي عكس عمق علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين.

وأضاف المصدر أن الأمين العام أعرب للمبعوث الصيني عن بالغ تقديره لقيام الصين بدعم مختلف القضايا العربية في المحافل الدولية ومجلس الأمن، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، القضية المركزية للجامعة العربية، مشيدًا بالدعم الصين المالي الذي تقدمه بكين إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، في ظل ما تعانيه الوكالة من ضائقة مالية.

وأشار المبعوث الصيني إلى أن موقف الصين الداعم ثابت تجاه القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية.

وذكر المصدر أنه خلال اللقاء تبادل الجانبان وجهات النظر حول تطورات الأزمة الأوكرانية الروسية وتداعيات تلك الأزمة على المجتمع الدولي، وأشار المبعوث الصيني إلى أن بلاده ستواصل لعب دور بناء في تخفيف التوترات وتعزيز محادثات السلام ومنع الأزمات الإنسانية.

وأكد أبو الغيط أهمية العمل على حلحلة تلك الأزمة، من خلال الحوار والحلول الدبلوماسية، مشيرًا إلى البيان الوزاري العربي الصادر مؤخرًا بتشكيل فريق اتصال والذي سيتولى التواصل مع أطراف الأزمة بهدف إيجاد حل دبلوماسي.

وفي نهاية اللقاء، أعرب المبعوث الصيني عن تطلع بلاده لعقد القمة العربية الصينية الأولى والإعداد الجيد لها، والمقرر عقدها خلال عام 2022، بالمملكة العربية السعودية.