قالت أمل المغربي، الأم المثالية لشهيد القوات المسلحة، إن هذا الفوز هو تكريم من الله سبحانه وتعالى وكرامة ابنها الشهيد محمد، "البطل الجميل" كما وصفته وهو أحد شهداء القوات المسلحة في معركتها ضد الإرهاب، مضيفة أن هذا الفوز هو "تكريم في الدنيا فما بالنا بالتكريم في الآخرة".

وأوضحت في حديثها لبوابة "دار الهلال"، أن حياتها كانت عادية فأسرتها صغيرة مكونة من خمس أفراد هم الأب والأم وثلاثة أبناء ولدين وابنة تربوا وفقا لأسس وثوابت وقيم محددة، مضيفة أن الله أكرمها بهم وكبروا، وأصبح منهم شهيد وهو نجلها الشهيد محمد أحمد وشهيدة وهي ابنتها التي توفيت منذ 4 سنوات تقريبا. 

"أنا مبسوطة ومرتاحة وعندي سكينة كرمني بها الله"، بهذه الكلمات أكدت أمل المغربي سعادتها ورضاها بعدما فقدت نجلها أحد أبطال القوات المسلحة والذي استشهد في سيناء عام 2015، مضيفة: "محمد تخرج في الكلية الحربية عام 2010 وتسلم شغله في سيناء في أكتوبر 2010 ثم جاءت أحداث 2011 لتواجهه هو وزملائه الخريجين آنذاك". 

وأضافت أن نجلها خدم خمس سنوات في الجيش حصل خلالها على عدة فرق وسافر في قوات حفظ السلام وبعد عودته منها حصل على رتبة قائد سرايا، وطلب نقله لسيناء بدون علمنا، وشارك زملاءه في الحرب ضد الإرهاب وهو ما كان يحلم به وتحقق ما يريد. 

وأضافت أنه "في أول يوليو 2015 اليوم المشهود في تاريخ مصر والذي سيكتب التاريخ عنه وسيذكر فيه اسم ابني وقعت الهجمات الإرهابية على عدة أكمنة للقوات المسلحة، كان نجلي على قد حصل تصريح الإجازة في جيبه، لكن بعدما سمع عن تلك الهجمات على عدة كمائن في الشبخ زويد وكان من بينها الكمين الذي كان قائدا عليه ترك أمتعته وتصدر قوات الدعم لإنقاذ الكمين وزملاؤه، ونجح بالفعل وانتصر هو وزملاؤه في ذلك ثم نال شرف الشهادة، في 14 رمضان ولقى ربه وهو صائم". 

وأكدت أمل المغربي أن الفوز بلقب الأم المثالية لشهيد القوات المسلحة هو تكريم من الله وتكريم من ابني وفخورة به، مضيفة: " أتمنى أن يكون محمد ابني فخور بي على صبري واحتسابي". 

وأضافت أنها ربة منزل ولم تعمل لتكون متفرغة لتربية أبنائها بنفسها وهذا ما هي مقتنعة به ونجحت في تحقيقه مع أولادها.