«ممشى أهل مصر».. مشروع قومي سيفيض بأثره على كل المصريين
أكدت صحيفة «الأهرام»، أن مشروع ممشى أهل مصر، الذي جرى افتتاح المرحلة الأولى منه منذ يومين، يُعتبر أحد المشروعات القومية، التي ستفيض بأثرها على كل المصريين، فالمشروع يضفي لمسة جمالية وحضارية على القاهرة، ومختلف المحافظات الواقعة على النيل، وهو ليس مجرد مشروع ترفيهي أو جمالي، وإنما مشروع تنموي هادف، يؤكد حق المصريين جميعهم في الاستمتاع بالحياة والتنزه برؤية أجمل هبة وهبها الله لمصر، وهو نهر النيل، وسيكون هذا الممشى ملهمًا للخيال والفكر والفنون والذكريات، وسيسهم في تعظيم وتوطين الجمال، فضلًا عن انعكاساته على الصحة النفسية والدفء الوطني والعائلي والأسرى للمصريين، وكل تلك مستلزمات مهمة للتنمية الوطنية بمفهومها الشامل.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الإثنين، تحت عنوان «ممشى أهل مصر.. مشروع حضاري»- أن التفكير في المشروع جاء في إطار استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة وفق رؤية 2030، الهادفة إلى تحسين جودة الحياة، وزيادة نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمفتوحة، وجعل المحافظات والمدن الجديدة مناطق جذب سياحي عبر تجميل الواجهة النيلية، وتحسين الشكل الجمالي لكورنيش النيل، وجعله مقصدًا سياحيًا ومتنفسًا للمصريين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الممشى من زاوية أخرى هو مشروع أمن قومي؛ يأتي ضمن خطة الدولة لتطوير مسار نهر النيل، وحمايته، والسيطرة على انفلات التعديات والمخلفات بشأنه، وتعظيم مكانته بمشروع تنموي متكامل يجتذب الأيدي العاملة، وتزدهر فيه أنشطة الاقتصاد والسياحة، حيث يتضمن الممشى: إنشاء مراسي يخوت، وألسنة مشاة، ومسارح مكشوفة للحفلات، ومطاعم وكافيتريات، وأماكن جلوس، ونوافير، وكل ذلك يتوج جمال النيل ويثري تاريخه، ويعظم مكانته في الوجدان المصري، والعربي، والعالمي.
وذكرت صحيفة «الأهرام» أن هذا المشروع الوطني ليس بعيدًا عن المشروعات، التي أطلقتها الدولة في السنوات الماضية، كمشروع المتحف القومي للحضارة المصرية، أو طريق الكباش، كما أنه ليس منفصلًا عن مشروع القاهرة الخديوية، الذي يعيد واجهة العاصمة التاريخية لمصر ورونقها، وهو كذلك ليس بعيدًا عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بإعادة العاصمة التاريخية القاهرة لسابق عهدها، وإعادة تأهيلها، عقب انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية.