رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

21-3-2022 | 10:05


الصحف المصرية

دار الهلال

سلط كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الإثنين، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي. 

ففي صحيفة «الجمهورية»، أكد الكاتب عبد الرازق توفيق أن الدولة لا يجب أن تتحمل وحدها تداعيات الأزمة العالمية، ولا يُقصد هنا تكلفة توفير السلع والاحتياجات الأساسية للمواطنين وإتاحتها وزيادة المعروض منها، وعدم شعور المواطن بأي عجز أو نقص في احتياجاته، أو تحمل توفير سلع عالية الجودة مع أسعار مخفضة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج ومستلزماته وأسعار البترول العالمية، وتأثر قطاعات مهمة مثل قطاع التشييد والبناء، ولكن لابد أن يتكاتف ويتضافر الجميع من منطلق أننا جميعًا في مركب واحد.

وقال توفيق - في مقاله بعنوان «كلنا واحد» - إن هذا هو وقت رجال الأعمال الوطنيين، ولا يُعنى هنا فقط تقديم العون والمساندة والمساعدة للبسطاء من الفئات الأكثر احتياجًا، ولكن يُقصد تنشيط الإنتاج وتجاوز الأزمة والوصول إلى حلول خلاقة لكافة المعوقات والتحديات والتداعيات التي خلفتها الأزمة، وحتى أكون موضوعيًا سوف أستعين بمقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي «اشتغل أكثر مع هامش ربح عادل وغير مغالى فيه تربح وتكسب أكثر».

وشدد توفيق على ضرورة أن نتعاون جميعًا في مواجهة تداعيات الأزمة، الدولة ورجال الأعمال والمواطن، ولا يجب أن يخل طرف من الأطراف الثلاثة بدوره، مشيدًا بنزول رئيس الدولة بنفسه للناس ليطمئن على الأحوال والظروف المعيشية لشعبه خاصة البسطاء منه، ويسأل ويطمئن عن كل صغيرة وكبيرة، ويراجع معهم جدوى الإجراءات والمنافذ والسلع المتاحة بوفرة وأسعارها وهل هي مناسبة، بل ويطلب من المواطن لو له أي ملاحظة أو تعليق أو رؤية، ويتعرف بنفسه أيضًا على سير حياة المواطنين ومدى رضاهم، وهل هناك أي مشكلة أو أزمة في أي سلعة من رغيف الخبز والزيت والسكر والأرز وغيرها من احتياجات المواطنين، وهي رسالة قوية ومدوية لكل محاولات الجشع والاحتكار والمغالاة في الأسعار.

وأشار إلى أنه على نفس المسار، فإن الحكومة في حالة استنفار لا تنام، وتبذل جهودًا مضنية لتوفير احتياجات المواطن من السلع الأساسية وبجودة عالية وأسعار مخفضة، تتعاون وزارات ومؤسسات وأجهزة الدولة وتسابق الزمن من أجل الاطمئنان على توافر كل ما يحتاجه المصريون بتوجيهات رئاسية ومتابعة على مدار الساعة من القيادة السياسية.

وتابع أنه يجب علينا أيضًا التوسع فيما يحتاجه الخارج من أجل التصدير والحصول على عوائد تدر العملات الصعبة والحفاظ على الدخل القومي، وهنا لابد من النظر إلى الأسواق الإفريقية والعربية والتوسع في تلبية احتياجاتها بالإضافة إلى زيادة معدلات الصادرات الزراعية.

ودعا الكاتب عبد الرازق توفيق، المواطن إلى الترشيد وعدم التبذير والإسراف والحفاظ على الموارد، ولا داعي للمغالاة في الإنفاق على أمور تبدو شديدة الرفاهية، ولابد أن تكون المائدة الرمضانية عاقلة وموزونة تشبع رغباتنا مع الحفاظ على مؤشر عدم الإسراف والإهدار والتبذير 

وفي صحيفة (الأخبار)، قال الكاتب محمد بركات إن حالة من الاستنفار واليقظة والنشاط أصابت العديد من الأجهزة والهيئات والمؤسسات المسئولة عن الأسواق ومتابعة الأسعار، في إطار الجهود المكثفة المبذولة حاليا من الحكومة، للحد من الجشع الذي أصاب بعض التجار، مما أدى إلى ارتفاع وزيادة الأسعار بصورة خارجة عن السيطرة خلال الأسابيع والأيام الماضية.

وأوضح بركات - في مقاله بعنوان (الدور الغائب للمجتمع المدني) - أن هذه الحالة تأتي كرد فعل محمود ومتوقع للعديد من الشكاوى والنداءات، التي صدرت من جموع المواطنين، تطالب الحكومة وكل الجهات الرسمية في الدولة، بمزيد من الرقابة على الأسواق، والعمل على ضبط الأسعار ووضع حد لتلاعب بعض التجار الجشعين، واستغلالهم للأزمات الدولية لرفع وزيادة الأسعار بصورة منفلتة ومبالغ فيها وغير مبررة.

وأكد بركات أن التحرك العاجل من الدولة، وأجهزتها وهيئاتها ومؤسساتها الرسمية في هذا الاتجاه، هو تحرك إيجابي وفاعل بل وواجب، للوفاء بالمهام والمسئوليات الأساسية الملقاة على عاتق الحكومة تجاه المواطنين، وفي مقدمتها الاستجابة لمطالب المواطنين وتلبية احتياجاتهم وحل مشاكلهم ورفع المعاناة عنهم.

وأشار إلى أنه في هذا السياق، جاء السعي الجاد من الحكومة لرفع وتخفيف الأعباء عن المواطنين، والعمل على توفير السلع والمنتجات الغذائية والاستهلاكية بالكميات المطلوبة والأسعار المناسبة، وتشديد الرقابة على الأسواق، ووقف أي تلاعب أو استغلال من جانب بعض التجار الجشعين.

وفي صحيفة (الأهرام)، أكد الكاتب فاروق جويدة أن عددًا من المؤسسات العريقة كانت وما زالت تمثل وجها حضاريًا مشرفًا في مصر، وفي مقدمتها وزارة الخارجية المصرية، وهي تمثل تاريخا مشرفا من الإنجازات في خدمة قضايا مصر على كل الجبهات.

وأشار جويدة - في مقاله بعنوان (الخارجية المصرية) - إلى أنه في هذه الأيام، تحتفل وزارة الخارجية بمرور مائة عام على إنشائها، وكان لها دور بارز في علاقات مصر الخارجية مع كل دول العالم شرقا وغربا، فكانت الخارجية المصرية وما زالت تلعب دورا مؤثرا في تقديم صورة مصر الحضارة والتاريخ والريادة، وفي كل العصور تصدرت الخارجية المصرية الساحات السياسية وكانت صوتا لأحلام مصر شعبا وقيادة ومسئولية، ومن خلال عدد من الوزراء والسفراء والملحقين ترك كل واحد منهم صفحة مضيئة من تاريخ مصر.

وأضاف جويدة أنه يوجد على رأس وزارة الخارجية الآن وزير من طراز رفيع هو سامح شكري، فلا أحد ينسى تلك السلسلة الذهبية من الوزراء والسفراء، محمود فوزي ومحمد حافظ إسماعيل ومحمود رياض وعصمت عبد المجيد وعمرو موسى وإسماعيل فهمي وبطرس غالي ومحمد إبراهيم كامل ومحمد العرابي وأحمد ماهر ونبيل فهمي ونبيل العربي وأحمد أبو الغيط، وبجانب كل هذه الأسماء كانت هناك سلسلة ذهبية أخرى من عشرات السفراء الذين قدموا للعالم صورة مصر بكل ما فيها من مظاهر الحضارة، مصطفى الفقي وعبد الرؤوف الريدي وأسامة الباز.

وتابع أن تاريخ وزارة الخارجية المصرية جعلها دائما في مقدمة الصفوف في كل قضايانا الكبرى في مواجهة الاستعمار واستقلال الوطن وتحرير أرضه وترابه وقراره، وما أكثر الصفحات المضيئة في تاريخها في المحافل الدولية في الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية والحروب التي خاضها جيش مصر لتحرير الإرادة.