"إشارة خطيرة".. سفير دولة حليفة لروسيا يغادر أوكرانيا
اعتبرت مصادر غربية أن روسيا بصدد توسيع نطاق الحرب في أوكرانيا، عبر فتح جبهة جديدة، مستدلين بإشارات منها مغادرة سفير بيلاروس لأوكرانيا.
وبيلاروس دولة حليفة لروسيا، ووقفت في صفها في الحرب الحالية المندلعة منذ 24 فبراير الماضي. وقال موقع (washingtonexaminer) الإخباري الأميركي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط لفتح جبهة جديدة في الحرب المستعرة بأوكرانيا، لممارسة ضغط أكبر على القوات الأوكرانية، وربما لقطع خطوط الدعم من الحفاء الغربيين، وذلك انطلاقا من بيلاروس .
واستند الموقع الإخباري الأميركي في كلامه إلى مصادر أوروبية، رفض أن يكشف عن هويتها. وقبل اندلاع الحرب نقلت روسيا عشرات الآلاف من جنودها إلى بيلاروس، في خطوة قالت إنها من أجل إجراء مناورات حربية لا تهدد أحدا. وتحدثت تقارير عديدة عن أن القوات الروسية اتخذت من بيلاروس قاعدة للهجوم على أوكرانيا في الحرب الحالية، لكن مينسك نفت ذلك أكثر من مرة، على لسان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، أن تكون متورطة في الحرب.
ونقل الموقع الإخباري الأميركي عن مَن وصفه بالمسؤول الأوروبي الكبير قوله إن نقطة الانطلاق التي تمثلها بيلاروس "تسمح لهم (الروس) بمواصلة الضغط على غرب أوكرانيا وإمكانية قطع خط إمدادات المساعدات لأوكرانيا". وأضاف أن هذا الأمر يمكن أن يحدث، خاصة إذا تمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إقناع حليفه لوكاشينكو بدفع قواته للحرب في أوكرانيا.
ويشك مسؤولون أوكرانيا من احتمال وجود خطة كهذه قيد التنفيذ، تستهدف مقاطعة فولين في شمال غرب أوكرانيا، بمحاذاة الحدود مع بيلاروس. وكانت مغادرة السفير البيلاروسي لدى كييف، إيهار سوكول المفاجئة، صادمة للعديد من المسؤولين الأوروبيين والمعارضين البيلاروسيين باعتبارها "نذير شؤم".
وقال مسؤول أوروبي كبير ثان للموقع الإخباري الأميركي: "بالتأكيد، مغادرتهم الآن تثير كل أنواع الاحتمالات". وأضاف: "من المحتمل للغاية أن خروج سفارتهم أو دبلوماسييهم يعني ربما أنهم على وشك الانضمام إلى الحرب علانية إلى جانب روسيا، وذلك من بين إشارات أخرى".