بدأ العشرات من الطلاب الأفغان، الذين وصلوا مع عائلاتهم في العام الماضي إلى كوريا الجنوبية بعد فرارهم من أفغانستان التي سيطرت عليها حركة طالبان، في الالتحاق بالمدارس المحلية اليوم الاثنين في مدينة "أولسان" جنوب شرق البلاد.
وفي أغسطس من العام الماضي، نقلت الحكومة الكورية الجنوبية جوًّا 391 من العاملين والمتعاونين الأفغان وأفراد أسرهم خوفا من أن يواجهوا انتقاما محتملا من حركة طالبان.
وبعد برنامج تعليمي استمر لمدة شهر، أعيد توطين 29 عائلة في مدينة "أولسان"، على بعد 415 كيلومترا جنوب شرق سيول، في الشهر الماضي. ووفقا لمكتب التعليم بمدينة "أولسان"، التحق ما مجموعه 85 طالبا بالمدارس المحلية المخصصة لهم، من بينهم 16 طالبا بروضة الأطفال و28 طالبا بالمدرسة الابتدائية و19 طالبا بالمدرسة المتوسطة و22 طالبا بالمدرسة الثانوية.
وتم اصطحاب الطلاب في المدرسة الابتدائية من قبل أعضاء هيئة التدريس في مدرسة "سوبو" الابتدائية من مجمعهم السكني. وإلى جانب حقائبهم، كانوا يحملون أيضا حقائب صغيرة مليئة بالوجبات الخفيفة وبطاقات التهنئة ليقدموها للطلاب الآخرين في أول يوم لهم في المدرسة.
وتم تقسيم الأطفال، الذين بدوا متحمسين للالتحاق بالمدرسة في كوريا الجنوبية، إلى ثلاثة فصول دراسية خاصة، حيث سيتلقون دروسًا في اللغة والثقافة الكورية لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا اعتمادًا على مستويات تقدم الطلاب.
وحيا "نو أوك-هي"، رئيسة مكتب التعليم في أولسان، الطلاب ووعدت بتقديم «الدعم الكامل» لهم، وأعربت عن أملها في أن يتكيفوا بسلاسة مع الحياة في كوريا الجنوبية.
ووفقًا للمسؤولين، أثار بعض الآباء المحليين شكاوى بشأن عدم وجود اتصال مسبق قبل قبول الطلاب الأفغان. وردا على ذلك، عقد مكتب التعليم اجتماعات لشرح الوضع لهم وطلب تفهمهم.