أعرب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس عن تقديره لدور جامعة الدول العربية وأمينها العام أحمد أبو الغيط وموقفهما الداعم للبنان واهتمامهما بضرورة التوصل إلى حلول لكل المشاكل التي يمر بها لبنان حاليا. 

وقال البطريرك مار بشارة بطرس ،في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه اليوم بمقر الجامعة العربية مع أحمد أبو الغيط، إن الأمين العام للجامعة عبر خلال اللقاء عن ثقته في قدرة لبنان بتاريخه وحضارته وبشعبه وثقافته وبفكره النير على استعادة قواه وممارسة دوره الفاعل الذي كان يلعبه في السابق. 

وأضاف البطريرك الماروني إننا كلبنانيين أيضا لا نريد أن يكون لبنان عبئا على أي أحد، بل نريده فعلا بلدا يساعد ويلعب دورا ويؤدي رسالة. 

واعترف بأن لبنان يمر حاليا بظروف صعبة وأن زيارته للجامعة العربية تدخل في هذا الإطار "فهذه مناسبة للتعبير عن التقدير للجامعة العربية ، بيت العرب، الذي نشعر فيه بأننا نعيش جمال العائلة العربية، ولبنان في قلبها وصميمها". 

وطالب البطريرك بشارة بطرس الإعلام بضرورة إبراز الوجه الجميل للبنان والتغاضي عن السلبيات، والتركيز على الإيجابيات والصورة الطيبة، مشيرا إلى أن هناك أصواتا مأجورة تروج اخبارا كاذبة عن لبنان، معربا عن اسفه لقيام بعض مواقع التواصل الاجتماعي بترويج هذه الأخبار لكن تأثيرها يتلاشى أمام ما تنقله وسائل الإعلام الكبرى التي تتحرى الحقيقة. 

وقال "إننا طرحنا خلال اللقاء قضايا لبنان وضرورة عودته لدوره الطبيعي وابتعاده عن أحلاف وحروب لا دخل له فيها وتحدثنا عن ضرورة حياد لبنان وضرورة أن يستعيد كل قواه لأن في حياد لبنان خيرا لكل اللبنانيين وبحياده الإيجابي يكون فاعلا ومساعدا ولا يكون عالة على أحد وعندما يكون لبنان كذلك يكون يخدم جميع اللبنانيين دون استثناء لأنه في هذه الحالة يستطيع أن يستعيد ما كان عليه من ازدهار ونمو مميز في الخمسينيات والستينيات، أما أن يكون لبنان معزولا عن كل الدول لأسباب سياسية معينة فليس ذلك من صالح أحد".