في عيد الأم .. كيف وصف شيخ الأزهر والدته قبل رحيلها؟
يحتفل المصريون اليوم 21 مارس بعيد الأم، فهذه ذكرى سنوية يتبادل فيها الأبناء مع الأمهات عبارات التهنئة،إضافة إلى الهدايا المتنوعة.
وبمناسبة هذه الذكرى، قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في لقاء تليفزيوني عندما كان متوليا منصب الإفتاء، متحدثًا عن والدته:" رغم أن والدتي لم تكن متعلمة مثل شأن الأمهات فى هذا الوقت لكن كن على وعى بتربية الأبناء لا أبالغ لو قلت أنه قد يفوق كثيرًا من الأمهات المثقفات، أو قد يكون أكثر انضباطًا فى شأن الكثير من الأمهات المتعلمات والمثقفات.
وأضاف الإمام الأكبر، نشأت فى بيت الأم والأب فيه شيء مقدس، وهناك ثالث وهو المعلم أو الأستاذ فكنا نشعر بحصار ثلاثي، فإذا قسا علينا الأستاذ لا نستطيع أن نشكو للأم والأب لأن العقوبة ستزداد.
وأشار الإمام الأكبر، إلى أن الأم كانت لى مصدر تربية دينية أولًا، ومصدر لتحمل مشاق الحياة، فلن يحدث أني سلمت على والدتي دون أن أقبل يدها يومًا ما ولو حتى مرة واحدة فى حياتي كلها، ولم أكلفها أن تضع لى متطلباتي مثل الطعام والشراب، فلم أكن أن آمرها بشيء أبدًا، فإذا أتت بشيء من تلقاء نفسها كان بها وإن لم يكن فلا أقوم بتكليفها أبدًا بشيء.
وتابع الإمام الأكبر: وعندما وصلت مرحلة الجامعة كانت والدتي تجلس معى أحيانا وتتناقش معى وهناك بعض المسائل لم تكن على علم بها، ولكنى لم أجرؤ على تصحيح خطأ أو أقول لها هذا خطأ، فكنت ألوذ بصمت عميق وهى تعرف، وكنت لا أستطيع أن أرفع صوتي ولم أقل لها إنها على خطأ.
وأكد الإمام الأكبر، أن الله وفقنى أن أكون تحت قدميها، وعندما مرضت وحجزت في المستشفى كنت معها في نفس الغرفة، وكانت يدى معها قبل يد الممرضة تخدمها، وعندما توفيت حملتها بيدى حتى أدخلتها قبرها رحمها الله.